للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ الْحَال بِالْقَاهِرَةِ فِي الْأَضَاحِي بِخِلَاف مَا نعهد لقلَّة مَا ذبح فَإِن السُّلْطَان والأمراء لم يفرقُوا الْأَضَاحِي كَمَا جرت بِهِ الْعَادة. وَفِي ثَانِي عشره: قدم السُّلْطَان من سرحة الْبحيرَة وعدى النّيل إِلَى بَيت كَاتب السِّرّ وَأقَام بِهِ إِلَى بكرَة يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشره وَركب إِلَى القلعة وألم رجله لم يبرح. وَتقدم إِلَى الْأُمَرَاء بتجهيزهم للسَّفر إِلَى الشَّام. وَفِي خَامِس عشره: عرض السُّلْطَان أجناد الْحلقَة على عَادَته وَعين مِنْهُم من يسامر وألزم من يُقيم بِالْمَالِ كَمَا تقدم. وَفِيه قدمت أم إِبْرَاهِيم بن رَمَضَان التركماني من بِلَاد الشَّرْقِي وتمثلت بَين يَدي السُّلْطَان فوسم بتعويقها فعوقت. وَفِي تَاسِع عشره: عرض السُّلْطَان أجناد الْحلقَة ثمَّ ركب فِي خاصته بِثِيَاب جُلُوسه إِلَى جَامعه بجوار بَاب زويلة وَاجْتمعَ عِنْده الْقُضَاة فتنافس كل من القاضيين شمس الدّين الْهَرَوِيّ وشمس الدّين مُحَمَّد الديري وخرجا عَن الْحَد حَتَّى تسابا سباباً قبيحاً بِحَضْرَة السُّلْطَان وَقد اجْتمع من طوائف النَّاس خلق كثير وانفضوا وعناية السُّلْطَان بالهروي. فَكَانَ هَذَا مِمَّا لَا يَلِيق بالقضاة. وَفِيه بلغ الأردب الْقَمْح مِائَتَيْنِ وَسِتِّينَ درهما والأردب الفول ثَلَاثمِائَة دِرْهَم لقلته. وَكثر كساد وَفِي ثَانِي عشرينه: ركب السُّلْطَان للصَّيْد وشق الْقَاهِرَة من بَاب النَّصْر. وَفِي رَابِع عشرينه: أفرج عَن الْأَمِير بدر الدّين حسن بن محب الدّين وَأقَام بِالْمَدْرَسَةِ الفخرية موكلاً بِهِ ومرسماً عَلَيْهِ. وَفِيه ركب السُّلْطَان للصَّيْد وَعَاد من يَوْمه. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشرينه: جلس السُّلْطَان بالإسطبل لعرض أجناد الْحلقَة على عَادَته وتشدد فِي طلب المَال مِمَّن عين للإقامة وَضرب عدَّة مِنْهُم. وَمَات فِي هَذِه السّنة مِمَّن لَهُ ذكر الشريف النَّقِيب شرف الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن الشريف النَّقِيب فَخر الدّين أبي عَليّ أَحْمد بن الشريف النَّقِيب شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد عَليّ بن شهَاب الدّين حسن بن

<<  <  ج: ص:  >  >>