للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقبض على الْأَمِير قجقار القردمي أَمِير سلَاح قبل دفن الْمُؤَيد وأحيط بمباشريه وحواصله بِإِشَارَة الْأَمِير ططر وَبَات بالقلعة وَالنَّاس على تخوف. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء عاشره: عملت الْخدمَة بِالْقصرِ وَعرض على الْأَمِير تنبك ميق أَن يتحدث فِي أُمُور الدولة رَفِيقًا للأمير ططر فَامْتنعَ من ذَلِك أَشد امْتنَاع فَقَامَ الْأَمِير ططر بأعباء الدولة وخلع عَلَيْهِ لالا للسُّلْطَان وكافله. وخلع على الْأَمِير تنبك ميق هَذَا والمظفر قد أَجْلِس وهم حوله. فَلَمَّا انْقَضتْ الْخدمَة أُعِيد إِلَى أمه. وَاسْتقر سكني الْأَمِير ططر بالأشرفية من القلعة ووقف الْأُمَرَاء ومباشرو الدولة بَين يَدَيْهِ. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشره: قبض على الْأَمِير جلبان والأمير شاهين الْفَارِسِي وهما من أُمَرَاء الألوف. وَطلب قُضَاة الْقُضَاة الْأَرْبَع إِلَى القلعة وَختم بحضورهم على حواصل الْمُؤَيد بعد مَا أخرج مِنْهَا أَرْبَعمِائَة ألف دِينَار برسم النَّفَقَة على الْعَسْكَر. فَلَمَّا كَانَ عشَاء اضْطربَ النَّاس وَلبس الْأُمَرَاء والمماليك للحرب فَخرج الْأَمِير مقبل الدوادار فِي عدَّة من أُمَرَاء الطبلخاناه والعشرات وَمن المماليك والأتباع وسروا إِلَى جِهَة الشَّام فَاجْتمع الْأُمَرَاء بكرَة الْخَمِيس بالقلعة. وَنُودِيَ بأبطال المغارم الَّتِي حدثت على الجراريف وَعمل الجسور بأعمال مصر. وَنُودِيَ باجتماع المماليك السُّلْطَانِيَّة للنَّفَقَة فيهم فَأخذ كل وَاحِد مِنْهُم مائَة دِينَار. وَنُودِيَ ثَالِث مرّة بِحُضُور أجناد الْحلقَة ليرد عَلَيْهِم مَا أَخذ مِنْهُم الْمُؤَيد من المَال فِي سنة اثْنَيْنِ وَعشْرين فسروا بذلك سُرُورًا زَائِدا وَفِيه أَخذ الْأَمِير الْكَبِير ططر بيد المظفر وفيهَا الْقَلَم حَتَّى علم على المناشير وَنَحْوهَا بِحَضْرَة الْأُمَرَاء وأرباب الدولة وَاسْتمرّ ذَلِك أَحْيَانًا. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشره: حمل قجقار القردمي وجلبان وشاهين الْفَارِسِي فِي الْقُيُود إِلَى سجن الْإسْكَنْدَريَّة. وَفِيه أنْفق فِي بَقِيَّة المماليك السُّلْطَانِيَّة أَيْضا كَمَا تقدم. وَفِي يَوْم السبت رَابِع عشره: خلع على الْوَزير الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله وأعيد إِلَيْهِ نظر الْخَاص. وخلع على صدر الدّين أَحْمد بن العجمي وأعيد إِلَى حسبَة

<<  <  ج: ص:  >  >>