للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الْوَهَّاب بن نصر الله موقع الْأَمِير نظام الْملك. وَاسْتقر فِي نظر أوقاف الْأَشْرَاف. كَانَ يَلِيهِ الْأَمِير ططر مُنْذُ مَاتَ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ. وَفِيه استعفي علم الدّين دَاوُد بن الكويز من مُبَاشرَة نظر الْجَيْش فأعفي. وخلع عَلَيْهِ جُبَّة بِفَرْوٍ سمور وَنزل إِلَى دَاره. وَفِيه قدم الْخَبَر بوصول الْأَمِير مقبل الدوادار إِلَى قطيا ومضيه إِلَى الطينة وركوبه الْبَحْر فِي غراب قد أعده. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة عشرينه: نُودي بِأَن الْأَمِير الْكَبِير نظام الْملك ططر يجلس للْحكم بَين النَّاس فَجَلَسَ بعد الصَّلَاة بالمقعد من الاصطبل كَمَا كَانَ الْمُؤَيد يجلس إِلَّا أَنه قعد عَن يسَار الْكُرْسِيّ وَلم يرقه. وَحضر الْأُمَرَاء على الْعَادة وَقعد كَاتب السِّرّ على الدكة فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقَصَص كَمَا كَانَ يقْرَأ فِي الْأَيَّام المؤيدية. ووقف نقيب الْجَيْش وَالِي الْقَاهِرَة بَين يَدَيْهِ كَمَا كَانَا يقفان بَين يَدي الْمُؤَيد فَنظر فِي ظلامات النَّاس. وَفِي يَوْم السبت حادي عشرينه: تنكر الْأَمِير الْكَبِير على الصاحب تَاج الدّين بن الهيصم وعزله وَفِي يَوْم الْأَحَد الْمُبَارك ثَانِي عشرينه: فرق الْأَمِير الْكَبِير نظام الْملك ططر فِي بَقِيَّة أجناد الْحلقَة مَا أَخذ مِنْهُم. وَفِيه قدم ركب الْحَاج الأول. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرينه: قدم محمل الْحَاج بِبَقِيَّة الْحجَّاج. وَفِيه طلب تَاج الدّين عبد الرَّزَّاق بن شمس الدّين عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن كَاتب المناخات مُسْتَوْفِي الدِّيوَان الْمُفْرد وخلع عَلَيْهِ بوظيفة نظر الدِّيوَان الْمُفْرد عوضا عَن ابْن الهيصم. وَخرج من بَين يَدي الْأَمِير الْكَبِير حَتَّى توَسط الدهليز طلب ونزعت عَنهُ الخلعة وأفيض عَلَيْهِ تشريف الوزارة وَهُوَ يمْتَنع فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ وَمضى إِلَيْهِ فِي دَاره. وَكَانَ ذَلِك برغبة ابْن نصر الله عَن الوزارة وتعيينه لَهَا عوضه. وَطلب ابْن الهيصم وخلع

<<  <  ج: ص:  >  >>