للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَصْر فانكسر من جقمق إِلَى سويقة صاروجاً ثمَّ قوى وَعَاد وَقد نصب الصنجق السلطاني ونادى من كَانَ فِي طَاعَة السُّلْطَان فليقف تَحت الصنجق فَأَتَاهُ كثير مِمَّن مَعَ جقمق فَلم يجد بدا من الْفِرَار فَتوجه نَحْو صرخد وَمَعَهُ الأميران مقبل وطوغان فسر الْأَمِير ططر سُرُورًا زَائِدا. وَأَنه قدم أَيْضا الْأَمِير قطلوبغا التنمي نَائِب صفد فَخلع عَلَيْهِ. وَسَار الْأَمِير ططر مِمَّن مَعَه إِلَى دمشق فَدَخلَهَا بكرَة يَوْم الْأَحَد خَامِس عشره وَقد تَلقاهُ الْأَمِير ألطنبغا القرمشي والأمير ألطنبغا المرقبي والأمير جرباش قاشق فَخلع على القرمشي وَنزل الْأَمِير ططر بالقلعة مَعَ السُّلْطَان. وَأول مَا بَدَأَ بِهِ أَن قبض على القرمشي والمرقبي وجرباش وعَلى الْأَمِير أردبغا من أُمَرَاء الألوف بِدِمَشْق وعَلى الْأَمِير بدر الدَّيْر حسن بن محب الدّين أستادار الْمُؤَيد. وَأصْبح يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشره: وَقد جلس للْخدمَة بالقلة. وخلع على الْأَمِير تنبك العلاي ميق وَاسْتقر بِهِ نَائِب الشَّام عوضا عَن جقمق. وخلع على الْأَمِير أينال الجكمي رَأس نوبَة النوب وأستقر بِهِ نَائِب حلب. وخلع على الْأَمِير يُونُس الأتابك بِدِمَشْق وَاسْتقر نَائِب غَزَّة عوضا عَن أركماس الجلباني. وخلع على الْأَمِير جَانِبك الصُّوفِي أَمِير سلَاح وَاسْتقر أتابك العساكر عوضا عَن الْأَمِير تنبك ميق. وَبعث فِي طلب الْأَمِير جقمق الْأَمِير بيبغا المظفري والأمير أينال الأزعري والأمير يشبك أينالي والأمير سودن اللكاشي وَمَعَهُمْ مِائَتَا مَمْلُوك. فدقت البشائر بقلعه الْجَبَل مُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام. وزينت الْقَاهِرَة عشرَة أَيَّام. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله الثُّلَاثَاء: فِي ثامن عشره: قدم إِلَى دمشق جمَاعَة من المماليك الظَّاهِرِيَّة برقوق الَّذين فروا من الْملك الْمُؤَيد مُنْذُ سِنِين مِنْهُم الْأَمِير طرباي نَائِب غَزَّة والأمير سودن من عبد الرَّحْمَن نَائِب طرابلس والأمير يشبك الدوادار والأمير جَانِبك الحمزاوي نَائِب طرسوس فَخلع عَلَيْهِم الْأَمِير ططر. وأنعم عَلَيْهِم بِالْمَالِ وَالْخَيْل وَالسِّلَاح والقماش. وَحمل إِلَيْهِم الْأُمَرَاء عدَّة تقادم على قدر رتبهم. وَفِي تَاسِع عشرينه: توقفت زِيَادَة مَاء النّيل وَنقص خَمْسَة أَصَابِع. وَقد بلغ خَمْسَة أَذْرع واثنين وَعشْرين إصبعاً. وَفِيه قدم الْخَبَر بتوجه الْأَمِير ططر. مِمَّن مَعَه من السُّلْطَان والعساكر إِلَى جِهَة حلب فِي خَامِس عشرينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>