للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر رَجَب أَوله الْأَرْبَعَاء: أهل وَالنَّاس فِي قلق لتوقف مَاء النّيل عَن الزِّيَادَة وَقد نقص بضع عشرَة إصبعا ثمَّ أَن الله أغاث عباده وَنُودِيَ عَلَيْهِ فِي رابعه بِزِيَادَة إِصْبَع واستمرت زِيَادَته. وَفِي سادسه: دخل الْأَمِير ططر. مِمَّن مَعَه إِلَى حلب فَقدم عَلَيْهِ بهَا الْأَمِير مقبل الحسامي الدوادار طَائِعا وَقد فَارق جقمق بصرخد فَخلع عَلَيْهِ وعفي عَنهُ. وخلع على الْأَمِير تغري بردي من قصروه أَمِير أخور وَاسْتقر فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن أينال الجكمي وخلع على أينال وَاسْتقر أَمِير سلَاح. شهر شعْبَان أَوله الْجُمُعَة: فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ حادي عشره - الْمُوَافق لثامن عشر مسرى -: كَانَ وَفَاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا وَفتح الخليح على الْعَادة. وَقدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير برسباي الدقماقي نَائِب طرابلس - كَانَ - بَعثه الْأَمِير ططر من حلب وَمَعَهُ القَاضِي بدر الدّين مُحَمَّد بن مزهر نَاظر الاصطبل إِلَى صرخد وَأَنه مَا زَالَ بالأمير جقمق حَتَّى أذعن وَسَار مَعَه إِلَى دمشق وَصَحبه الْأَمِير طوغار أَمِير أخور. فَلَمَّا قدمُوا دمشق قبض الْأَمِير تنبك ميق النَّائِب على جقمق وطوغان وسجنهما. وَأَن الْأَمِير ططر برز من حلب بِمن مَعَه فِي حادي عشره وَأَنه قدم بهم إِلَى دمشق فِي ثَالِث عشرينه فَقتل جقمق نَائِب الشَّام وَنفى طوغان إِلَى الْقُدس بطالا. وَأَنه قبض فِي ثامن عشرينه على كثير من الْأُمَرَاء مِنْهُم سَبْعَة من أُمَرَاء الألوف بِمصْر وهم أينال الأزعري حَاجِب الْحجاب وأينال الجكمي نَائِب حلب وأمير سلَاح وسودن اللكاشي وجلبان أَمِير أخور وألي بيه الدوادار ويشبك أينالي أستادار وأزدمر الناصري. وَقبض على الطواشي مرجان الخازندار ثمَّ أفرج عَنهُ. وعزم على خلع المظفر من السلطنة وخلعه فِي تَاسِع عشرينه فَكَانَت مدَّته سبعه أشهر وَعشْرين يَوْمًا. السُّلْطَان سيف الدّين أَبُو الْفَتْح ططر السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر سيف الدّين أَبُو الْفَتْح ططر جلس على تخت الْملك بقلعة دمشق فِي يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشْرين شعْبَان سنة أَربع

<<  <  ج: ص:  >  >>