للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقتل الْأَمِير ألطنبغا من عبد الْوَاحِد الْمَعْرُوف بالصغير فِي وَاقعَة مَعَ التركمان بمعاملة حلب فِي تَاسِع شعْبَان. وَهُوَ أحد المماليك الظَّاهِرِيَّة برقوق الَّذين أنشأهم الْمُؤَيد شيخ وَجعله أَمِير مائَة مقدم ألف. وَقتل الْأَمِير قجقار القردمي بسجن الْإسْكَنْدَريَّة فِي سادس عشْرين شعْبَان. وَهُوَ أحد من أنشأه الْمُؤَيد شيخ حَتَّى صَار أَمِير مائَة مقدم ألف أَمِير سلَاح. وَقتل الْأَمِير جقمق نَائِب الشَّام بعد عُقُوبَة شَدِيدَة فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشْرين شهر شعْبَان. وَكَانَ مِمَّن أنشأه الْمُؤَيد شيخ وَعَمله أَمِير مائَة مقدم ألف وَأَعْطَاهُ نِيَابَة الشَّام. وَكَانَ فَاجِرًا ظَالِما وَتُوفِّي قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين أَبُو الْفضل عبد الرَّحْمَن ابْن شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين أبي حَفْص عمر البُلْقِينِيّ الشَّافِعِي فِي لَيْلَة الْخَمِيس حادي عشره عَن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة. وَصلى عَلَيْهِ بالجامع الحاكمي. وَدفن على قبر أَبِيه وأخيه بمدرستهم من حارة بهاء الدّين فَكَانَ جمعا موفوراً ومشهداً جَلِيلًا حافلاً مَذْكُورا. وانتاب النَّاس قَبره مُدَّة. وَلم يخْتَلف بعد مثله فِي كَثْرَة علمه بالفقه وأصوله وَبِالْحَدِيثِ وَالتَّفْسِير والعربية مَعَ الْعِفَّة والنزاهة عَمَّا يَرْمِي بِهِ قُضَاة السوء وجمال الصُّورَة وفصاحة الْعبارَة وَبِالْجُمْلَةِ فَلَقَد كَانَ مِمَّن يتجمل بِهِ الْوَقْت. وَمَات السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر ططر فِي يَوْم الْأَحَد رَابِع ذِي الْحجَّة. وَقد تقدم التَّعْرِيف بِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>