للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقتل الْأَمِير سيف الدّين يشبك اليوسفي نَائِب حلب أحد المماليك المؤيدية فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشْرين الْمحرم. وَكَانَ من شرار الْخلق. وَمَات علم الدّين سُلَيْمَان بن جنيبة رَئِيس الْأَطِبَّاء وَقد أناف على ثَمَانِينَ سنة فِي سادس عشر صفر. كَانَ أَبوهُ يَهُودِيّا وَنَشَأ سُلَيْمَان هَذَا مُسلما يتكسب بصناعة الطِّبّ ويعاشر الْأَعْيَان فَصَارَ من مشهوري الْأَطِبَّاء عدَّة سِنِين وَعرف بِحسن العلاج. ثمَّ ولي رياسة الْأَطِبَّاء فِي سنة ثَلَاث عشرَة. وَكَانَ فَاضلا فِي علم الطِّبّ هشاً جميل المعاشرة يكْتب الْخط الْجيد. تردد إِلَى سِنِين وَمَا علمت عَلَيْهِ إِلَّا خيرا. وَمَات تَاج الدّين عبد الْوَهَّاب بن الجباس الَّذِي ولي حسبَة الْقَاهِرَة فِي سنة سبع وَثَمَانمِائَة. وَكَانَ عامياً فِي هَيْئَة فَقِيه. توفّي يَوْم السبت سادس عشر ربيع الآخر. وَقتل الْأَمِير ألطنبغا القرمشي فِي خَامِس عشْرين جُمَادَى الأولى بقلعة دمشق. وَهُوَ أحد المماليك الظَّاهِرِيَّة برقوق الَّذين فروا إِلَى الشَّام وَصَارَ من جملَة الْأَمِير شيخ. وَمَا برح يرقيه على مَا تقدم ذكره. وَمَات الْأَمِير الْوَزير المشير الأستادار بدر الدّين مُحَمَّد بن محب الدّين عبد الله الطرابلسي. كَانَ أَبوهُ من مسالمة نَصَارَى طرابلس. وَبهَا نَشأ الْبَدْر هَذَا وَولي بهَا كِتَابَة سرها وَولي شدّ الدَّوَاوِين بهَا. وَتعلق بِخِدْمَة الْأَمِير شيخ أَيَّام تِلْكَ الْفِتَن. وَعمل أستادارا عِنْده. فَلَمَّا قدم مصر بَاشر بِهِ أستادار ثمَّ عَزله وولاه الوزارة. ثمَّ عَزله كَمَا تقدم. وَكَانَ يكْتب الْخط الْمَنْسُوب ويتظاهر بقبائح الْمعاصِي وينوع الظُّلم فِي أَخذ الْأَمْوَال فعاقبه الله بيد ناصره الْمُؤَيد شيخ أَشد عُقُوبَة ثمَّ قبض عَلَيْهِ الظَّاهِر ططر وعاقبه حَتَّى هلك تَحت الضَّرْب. وَضرب مَيتا. فأراح الله مِنْهُ عباده. وَذَلِكَ فِي سَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة بِدِمَشْق. وَمَات بحلب الْأَمِير كردِي بن كندر. أحد أُمَرَاء التركمان مقتولاً فِي شهر رَجَب. وَمَات متملك بِلَاد الرّوم بِمَدِينَة برصا غياث الدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد كرشجي بن بايزيد بن مُرَاد بن أرخان بن عُثْمَان وَملك برصا بعده ابْنه خوند كار مُرَاد شلبي مُحَمَّد كرشجي بن بايزيد خوند كار وَذَلِكَ فِي شهر رَجَب.

<<  <  ج: ص:  >  >>