وَفِي سلخه: نُودي بِمَنْع النِّسَاء من الْخُرُوج إِلَى الترب فِي أَيَّام الْعِيد وهددن بالعقوبة إِن خرجن فَامْتنعَ كثير مِنْهُنَّ عَن الْخُرُوج إِلَيْهَا. وَفِيه ارْتَفع سعر الشيرج حَتَّى أبيع الرطل بِثمَانِيَة عشر درهما من الْفُلُوس وَلم يعْهَد مثل ذَلِك وَسَببه غرق السمسم فَقل وجوده. شهر شَوَّال أَوله الْجُمُعَة: فِيهِ صلى السُّلْطَان صَلَاة الْعِيد بِجَامِع القلعة. وَفِي رابعه: رفعت يَد قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين عبد الرَّحْمَن التفهني الْحَنَفِيّ عَن وقف الطرحاء ثمَّ أُعِيد إِلَيْهِ بعد أَيَّام وَكَانَ لما رفعت يَده عَنهُ نُودي من مَاتَ لَهُ ميت وَعجز عَن كَفنه فَعَلَيهِ بمصلى المؤمني تَحت القلعة. وَفِيه رفعت يَد قَاضِي الْقُضَاة ولي الدّين أَبُو زرْعَة أَحْمد بن الْعِرَاقِيّ الشَّافِعِي عَن وقف قراقوش وفوض السُّلْطَان أمره إِلَى التَّاج الشويكي وَالِي الْقَاهِرَة وَاسْتمرّ كَذَلِك فَلم يعد إِلَى الْقُضَاة فَكَانَ هَذَا مِمَّا يستشنع وَكَثُرت الشناعات بمقت السُّلْطَان للقضاة وَالْفُقَهَاء وَأَنه يُرِيد الْكَشْف عَمَّا بِأَيْدِيهِم من الْأَوْقَاف. وَفِيه انْتَهَت زِيَادَة مَاء النّيل إِلَى عشْرين ذِرَاعا وَنصف ذِرَاع وابتدأ نَقصه من الْغَد وَهُوَ رَابِع عشْرين توت. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: ابتدئ بِعَمَل الخربة - الَّتِي بِخَط الرُّكْن المخلق من الْقَاهِرَة - وكَالَة وَهَذِه الخربة موضعهَا الْآن دَاخل الدَّرْب الْأَصْفَر حَيْثُ كَانَ يعرف قَدِيما بالمنحر وبابها من وسط سوق الرُّكْن المخلق عملته خوند بركَة أم السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاوون أَعْوَام بضع وَسبعين وَسَبْعمائة ليَكُون دَاخله قاعة بجوار القيسارية الَّتِي أنشأتها وعملت برسم بيع الْجُلُود فَمَاتَتْ قبل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute