للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَصَابِع فَعم بِهِ النَّفْع عَامَّة أَرَاضِي مصر إِلَّا أَن الجسور لم يعتن بهَا لسوء سيرة متوليها فَقطع مَاء النّيل مِنْهَا عدَّة مقاطع أفسدت أَكثر الزراعات الصيفية كالسمسم والبطيخ وَنَحْوه فَكَانَ بُلُوغ النّيل هَذَا الْقدر فِي النوروز عجب آخر. وَفِيه اتضع سعر الغلال حَتَّى أبيع الأردب الْقَمْح بِمِائَة وَخمسين درهما من الْفُلُوس وعنها يَوْمئِذٍ سَبْعَة دَرَاهِم وَربع فضَّة أشرفية وأبيع الشّعير بِخَمْسَة وَثَمَانِينَ درهما الأردب عَنْهَا أَرْبَعَة دَرَاهِم وَربع فضَّة وأبيع الفول بِثَمَانِينَ درهما الأردب عَنْهَا أَرْبَعَة دَرَاهِم فضَّة. وَفِيه فتح بَاب مدرسة السُّلْطَان حسن الَّذِي سَده الظَّاهِر برقوق وَهدم دَرَجه. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ عشرينه: جلس السُّلْطَان بدار الْعدْل وَعمل بِهِ الْخدمَة وأحضرت رسل الفرنج الفرنسيس بهدية. وَهَذَا أول جُلُوس جلسه السُّلْطَان بدار الْعدْل. وَفِي حادي عشرينه: خلع على الْأَمِير أيتمش الخضري وَاسْتقر أستادار عوضا عَن الْأَمِير أرغون شاه. وَفِي ثَالِث عشرينه: خلع على صدر الدّين أَحْمد بن العجمي وَاسْتقر فِي نظر الجوالي. وَفِي سَابِع عشرينه: نُودي أَن السُّلْطَان رسم أَن لَا ينزل أحد من الْفُقَهَاء عَن وظيفته فِي وقف من الْأَوْقَاف وهددمن نزل مِنْهُم عَن وظيفته فامتنعوا عَن النُّزُول ثمَّ عَادوا كَمَا كَانُوا ينزل هَذَا عَن وظيفته من الطّلب فِي الدُّرُوس أَو التصوف فِي الخوانك أَو الْقِرَاءَة أَو الْمُبَاشرَة بِالْمَالِ فيلي الْوَظَائِف غير أَهلهَا ويحرمها مستحقوها فَإِن الْوَظَائِف الْمَذْكُورَة صَارَت بأيدي من هِيَ بِيَدِهِ ينزلها منزلَة الْأَمْوَال الْمَمْلُوكَة فيبيعها إِذا شَاءَ وَيُسمى بيعهَا نزولا عَنْهَا ويرثها من بعده صغَار وَلَده. وسرى ذَلِك حَتَّى فِي التداريس الجليلة والأنظار الْمُعْتَبرَة وَفِي ولَايَة الْقَضَاء بِالْأَعْمَالِ يَلِيهِ الصَّغِير من بعد موت أَبِيه ويستناب عَنهُ كَمَا يستناب فِي تدريس الْفِقْه والْحَدِيث النَّبَوِيّ وَفِي نظر الْجَوَامِع ومشيخة التصوف فيا نفس جدي إِن دهرك هازل {} . وَفِيه خلع على الْأَمِير أرغون شاه أحد أُمَرَاء دمشق وَاسْتقر كاشف الْوَجْه القبلي عوضا عَن وَفِيه أغلقت كَنِيسَة قمامة بالقدس عَن أَمر السُّلْطَان.

<<  <  ج: ص:  >  >>