للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه قبض على الْأَمِير سودن الْأَشْقَر أحد مقدمي الألوف وَنفي بطالاً إِلَى الْقُدس. ثمَّ أنعم عَلَيْهِ بإمرة فِي دمشق فَتوجه إِلَيْهَا. وَفِيه خرج عدَّة من الْأُمَرَاء إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة ودمياط ورشيد وَقد ورد الْخَبَر بحركة الفرنج وَفِي ثامن عشرينه: جمع السُّلْطَان التُّجَّار والصيارف بِسَبَب الْفُلُوس فَإِنَّهَا من حِين نُودي عَلَيْهَا فِي صفر أَن تكون المضروبة بسبعة دَرَاهِم الرطل وَالْقطع بِخَمْسَة الرطل قلت حَتَّى لم تكد تُوجد. وَسبب ذَلِك أَن التُّجَّار كثرت تِجَارَتهمْ فِيهَا وشدوا أحمالاً كَثِيرَة من الْفُلُوس المنقاة وَقد بلغ القنطار مِنْهَا ثَمَانمِائَة دِرْهَم وبعثوا مِنْهَا إِلَى الْحجاز واليمن والهند وبلاد الْمغرب بِشَيْء لَا يدْخل تَحت حصر لما لَهُم فِيهَا من الْفَوَائِد. وَضرب آخَرُونَ مِنْهَا الْأَوَانِي النّحاس كالقدور وَنَحْوهَا وباعوها بِثَلَاثِينَ درهما الرطل. وتصدى جمَاعَة لقطع الْحَدِيد والنحاس والرصاص والقصدير فأفرزوا كل صنف على حِدة واستعملوه فِيمَا يصلح لَهُ فَرَبِحُوا فِيهَا كثيرا. وَمَعَ ذَلِك فَمن عِنْده شَيْء مِنْهَا شح بِإِخْرَاجِهِ فِي الْمُعَامَلَة. وتصدت جمَاعَة لجمعها فعزت حَتَّى لم يقدر عَلَيْهَا. وتوقفت أَحْوَال النَّاس فِي مَعَايشهمْ لفقدها. فَلَمَّا اجْتمع النَّاس عِنْد السُّلْطَان اسْتَقر الرَّأْي على أَن تكون الْفُلُوس المنقاة بِتِسْعَة دَرَاهِم الرطل وَأَن لَا يتعامل أحد بِشَيْء من الْقطع النّحاس وَالْحَدِيد والرصاص والقصدير وَنُودِيَ بذلك وهدد من خَالف وسافر بِشَيْء مِنْهَا إِلَى الْبِلَاد. شهر شَوَّال أَوله الثُّلَاثَاء: فِي سادسه: ابْتَدَأَ الْهدم فِي الحوانيت والرباع الَّتِي علوها فِيمَا بَين الصنادقيين وَرَأس الخراطين وَفِي سابعه: قدم قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق شهَاب الدّين أَحْمد بن مَحْمُود بن الكشك باستدعاء. وَفِي يَوْم الْخَمِيس عاشره: خلع على جمال الدّين يُوسُف بن الصفي الكركي وَاسْتقر كَاتب السِّرّ بعد موت علم الدّين دَاوُد بن الكويز فأذكرتني ولَايَته بعد ابْن

<<  <  ج: ص:  >  >>