للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيبرس والظاهرية المستجدة بَين القصرين وبخانكاة شيخو وبالجامع المؤيدي أخذُوا فِي النُّزُول عَمَّا باسمهم من التصوف بِمَال حَتَّى يتشفعوا بِمن لَهُ جاه ويستقروا فِي عمَارَة السُّلْطَان من جملَة صوفيتها كَمَا فعل جمَاعَة عِنْد مَا أنشأ الْملك الْمُؤَيد شيخ الْجَامِع بجوار بَاب زويلة وَجعل فِيهِ صوفية فوشى بذلك للسُّلْطَان وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سابعه: أُقِيمَت الْخطْبَة بالجامع الأشرفي وَلم يكمل مِنْهُ سوى الإيوان القبلي. وَفِي خَامِس عشره: قدم قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين عمر بن حجي من دمشقي وَقد طب الْحُضُور. وَفِي ثامن عشره: خلع على الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الْعَطَّار الْحَمَوِيّ الَّذِي كَانَ نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة وَاسْتقر نَاظر الْقُدس والخليل عَلَيْهِ السَّلَام عوضا عَن الْأَمِير حسام الدّين حسن نَائِب الْقُدس. وَفِي هَذَا الشَّهْر: صودر أَعْيَان دمشق وَهِي ثَالِث مصادرة. وَفِي تَاسِع عشرينه: قبض على الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن أبي وَالِي أستادار وعَلى نَاظر الدِّيوَان الْمُفْرد كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن سعد الدّين بركَة الْمَعْرُوف بِابْن كَاتب حكم وعوقاً بالقلعة. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله الْأَحَد: فِي ثَانِيه: خلع على الْأَمِير صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله وأعيد أستاداراً عوضا عَن ابْن أبي وَالِي وأضيف إِلَيْهِ كشف الْوَجْه البحري فَنزل فِي موكب جليل وَمَعَهُ أَكثر الْأُمَرَاء الأكابر وَعَامة الْأَعْيَان. وَفِيه قدم الْخَبَر بوصول الشريف عَليّ بن عنان إِلَى يَنْبع بِمن مَعَه من المماليك المجردين. وَتوجه الْأَمِير قرقماس مَعَه إِلَى مَكَّة فَدَخَلُوهَا يَوْم الْخَمِيس سادس جُمَادَى الأولى بِغَيْر حَرْب. وَأَن الشريف حسن بن عجلَان سَار إِلَى حلي بنى يَعْقُوب من بِلَاد الْيمن. وَأَن الوباء. بِمَكَّة ابْتَدَأَ من نصف ذِي الْحجَّة وَاسْتمرّ إِلَى آخر شهر ربيع الآخر فَمَاتَ بهَا نَحْو ثَلَاثَة آلَاف نفس. وَأَنه كَانَ يَمُوت فِي الْيَوْم خَمْسُونَ إنْسَانا عدَّة أَيَّام وَأَن الوباء تناقص من أَوَائِل جُمَادَى الأولى. وَأَنه جَاءَ فِي ثَالِث جُمَادَى الأولى سيل عَظِيم حَتَّى صَار الْمَسْجِد الْحَرَام بحراً وَوصل المَاء إِلَى قريب من الْحجر الْأسود وَصَارَ

<<  <  ج: ص:  >  >>