وَفِيه كَانَ بدمياط حريق شنيع ابْتَدَأَ يَوْم الْجُمُعَة تاسعه ذهبت فِيهِ بيُوت عديدة وَهَلَكت جمَاعَة من النَّاس. وَفِيه قدمت طَائِفَة من الفرنج إِلَى صور من مُعَاملَة صفد فحاربهم الْمُسلمُونَ وَقتلُوا كثيرا مِنْهُم وَاسْتشْهدَ من الْمُسلمين نَحْو الْخمسين رجلا. وَفِي ثَالِث عشره: خلع على زين الدّين عبد الْقَادِر بن أبي الْفرج وَاسْتقر شاد الْخَاص وأستادار الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان. وَفِي هَذَا الشَّهْر: أُصِيبَت عَامَّة فواكه بِلَاد الشَّام بأسرها - من دمشق إِلَى حلب - فِي لَيْلَة وَاحِدَة. من شدَّة الْبرد وَكَانَت الشَّمْس حِينَئِذٍ فِي برج الْحمل فَتلفت الأعناب وَنَحْوهَا. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله الْخَمِيس: فِي عاشره: قبض على نجم الدّين عمر بن حجي كَاتب السِّرّ وَسلم إِلَى الْأَمِير جَانِبك الدوادار فسجنه فِي برج بالقلعة وأحيط بداره وَسبب ذَلِك أَنه الْتزم عَن ولَايَته كِتَابَة السِّرّ حَتَّى وَليهَا بِعشْرَة آلَاف دِينَار ثمَّ تسلم مَا كَانَ جَارِيا فِي إقطاع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute