للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والخليل وَكَانَ من خير من صَحِبت ديانَة وملازمة لتلاوة الْقُرْآن وَمَعْرِفَة وخبرة ومشاركة فِي فنون من الْعلم. وَمَات الْفَقِيه نور الدّين عَليّ بن أَحْمد بن سَلامَة السليمي الْمَكِّيّ بهَا فِي أخريات شَوَّال وَقد أناف على الثَّمَانِينَ وَكَانَ فَقِيها شافعياً فَاضلا فِي فنون قدم الْقَاهِرَة وَسمع مَعنا الحَدِيث وَتردد إِلَى سنَن بِالْقَاهِرَةِ وَمَكَّة. وَتُوفِّي شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن قَاسم البيري الْحلَبِي أَخُو الْأَمِير جمال الدّين يُوسُف الأستادار فِي يَوْم الْجُمُعَة الْمُبَارك رَابِع عشر ذِي الْحجَّة عَن نَحْو الثَّمَانِينَ سنة وَكَانَ يَلِي قَضَاء البيرة ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَولي قَضَاء الْقُضَاة بحلب مُدَّة ثمَّ عزل وَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الناصرية الْمُجَاورَة لقبة الإِمَام الشَّافِعِي بعد الْجلَال مُحَمَّد أبي الْبَقَاء ووفي مشيخة الخانكاه الركنية بيبرس بعد الشريف بدر الدّين حسن النسابة كل ذَلِك بجاه أَخِيه. فَلَمَّا قتل أَخُوهُ نكب وَصرف ثمَّ أفرج عَنهُ وَولي فِي أَيَّام الْمُؤَيد شيخ الخانكاه الصلاحية سعيد السُّعَدَاء حَتَّى مَاتَ وَكَانَ فِيهِ سُكُون وَيذكر عَنهُ تدين. وَقتل الْأَمِير طوغان - أَمِير أخور فِي أَيَّام الْمُؤَيد شيخ - ذبحا بقلعة المرقب فِي ذِي الْحجَّة وَكَانَ من جملَة التراكمين يخْدم سايس خيل بعض أجنادها فترقى حَتَّى صَار أَمِير أخور كَبِير للْملك الْمُؤَيد وَله بِهِ اخْتِصَاص ثمَّ نكب بعده حَتَّى قتل وَهُوَ كَمَا قيل: لم أبك مِنْهُ على دنيا وَلَا فِي دين. وَمَات الْأَمِير سيف الدّين أَبُو بكر حَاجِب طرابلس بهَا وَقد تكَرر ذكره فِي أَيَّام الْأَمِير جكم وَكَانَ مشكوراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>