للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرَارًا فَتَارَة يدْخل رجلَيْهِ قبل إِدْخَاله يَدَيْهِ وَتارَة يدْخل يَدَيْهِ قبل رجلَيْهِ ثمَّ ينزل من الْحَبل الْمَمْدُود فِي حَبل قد أرخاه وَهُوَ حَال نُزُوله يتقلب بَطنا لظهر وظهراً لبطن حَتَّى نزل إِلَى أَسْفَله وَرَأسه منكوسة نَحْو الأَرْض وقامته ممتدة بِحَيْثُ صَارَت قدماه توازي السَّمَاء وَرمى وَهُوَ منكوس بِالْقَوْسِ ثَلَاثَة سِهَام وَاحِدًا بعد وَاحِد ثمَّ صعد من أَسْفَل الْحَبل المرخاة حَتَّى قَامَ على قَدَمَيْهِ فَوق الْحَبل الْمَمْدُود ثمَّ ألْقى نَفسه وَهُوَ قَائِم إِلَى جِهَة الأَرْض فَإِذا هُوَ قد تعلق بإبهامي قَدَمَيْهِ وَصَارَ رَأسه منكوساً ثمَّ انْقَلب وَهُوَ منكوس فَصَارَ رَأسه على الْحَبل الْمَمْدُود وَرجلَاهُ إِلَى السَّمَاء ثمَّ انْقَلب فَصَارَت قدماه على الْحَبل وَهُوَ قَائِم فَوْقه ثمَّ رفع إِحْدَى رجلَيْهِ ووقف فَوق الْحَبل على رجل وَاحِدَة وَهُوَ يرفع تِلْكَ الرجل حَتَّى ألصقها بفمه ثمَّ أرخاها ووقف عَلَيْهَا وَرفع الرجل الْأُخْرَى الَّتِي كَانَ قَائِما عَلَيْهَا حَتَّى ألصقها بفمه ثمَّ أرخاها ووقف على قَدَمَيْهِ منتصب الْقَامَة وخر سَاجِدا على الْحَبل حَتَّى صَار فَمه عَلَيْهِ يُشِير أَنه يقبل الأَرْض بن يَدي السُّلْطَان وَهُوَ مستقبله فأنست أَفعاله من تقدمه. وَفِي خَامِس عشرينه: اسْتَقر كَمَال الدّين مُحَمَّد بن همام الدّين مُحَمَّد السيواسي الْحَنَفِيّ فِي مشيخة التصوف وتدريس الْجَامِع الأشرفي عوضا عَن عَلَاء الدّين عَليّ الرُّومِي وَقد عزم على عودته إِلَى بِلَاده. وَلم يكن بالمشكور فِي علمه وَلَا عقله. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشرينه: خلع على بدر الدّين مَحْمُود العينتابي وَاسْتقر قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة عوضا عَن زين الدّين عبد الرَّحْمَن التفهني. وخلع على التفهني وَاسْتقر فِي مشيخة خانكاه شيخو بعد وَفَاة سراج الدّين عمر قَارِئ الْهِدَايَة. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة: أركب السُّلْطَان كثيرا من مماليكه ونزلوا فِي عدَّة من الْأُمَرَاء إِلَى الْقَاهِرَة متقلدي سيوفهم حَتَّى طرقوا الجودرية - إِحْدَى الحارات - وَأَحَاطُوا بهَا من جَمِيع جهاتها وفتشوا دورها وَقد وشى للسُّلْطَان بِأَن جَانِبك الصُّوفِي فِي دَار بهَا فَلم يعثروا عَلَيْهِ وَقبض على فَخر الدّين بن المرزوق وَضرب بالمقارع وَنفي لتَعلق بَينه وَبَين جَانِبك الصُّوفِي من جِهَة الْمُصَاهَرَة وَنُودِيَ من الْغَد بِأَن لَا يسكن أحد بالجودرية فأخليت عدَّة دور بهَا واستمرت زَمَانا خَالِيَة فَكَانَت حَادِثَة شنعة. وَفِي سلخه: قدم المماليك الَّذين كَانُوا مجردين بِمَكَّة. وَفِي هدا الشَّهْر: ارْتَفع سعر الغلال بعد انحطاطها وَبلغ الأردب الْقَمْح بِبِلَاد الصَّعِيد أَرْبَعَة دَنَانِير.

<<  <  ج: ص:  >  >>