للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثامنه: قدم الْأَمِير شارقطلوا من حلب فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر أَمِير مجْلِس عوضا عَن جرباش قاشق الْمُنْتَقل لنيابة طرابلس وَقد كَانَت شاغرة هَذِه الْمدَّة. وَفِي حادي عشره: أدير محمل الْحَاج وحملت كسْوَة الْكَعْبَة على الْعَادة حَتَّى شَاهدهَا السُّلْطَان. وَفِي تَاسِع عشره: توجه زين الدّين عبد الباسط نَاظر الْجَيْش وزعيم الدولة على الهجن إِلَى بِلَاد الشَّام لعمارة سور حلب وَغير ذَلِك من الْمُهِمَّات السُّلْطَانِيَّة بعد مَا قدم خيوله وأثقاله بَين يَدَيْهِ قبل ذَلِك بأيام. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: انحط سعر الغلال عِنْد دُخُول الغلال الجديدة حَتَّى أبيع الأردب الْقَمْح من مائَة وَعشرَة دَرَاهِم فُلُوسًا إِلَى ثَمَانِينَ درهما وَالشعِير كل ثَلَاثَة أرادب وَنصف بِدِينَار وأبيع الرطل من لحم الضَّأْن السليخ بِسِتَّة دَرَاهِم فُلُوسًا وَلحم الْبَقر بأَرْبعَة دَرَاهِم والرغيف الْخبز بِنصْف دِرْهَم فُلُوسًا فيشتري بالدرهم الْفضة أَرْبَعُونَ رغيفاً وَلم نعهد مثل ذَلِك فَللَّه الْحَمد. وَفِي هَذَا الشَّهْر: هدمت إِحْدَى المآذن الثَّلَاثَة اللَّاتِي أَنْشَأَهُنَّ الْمُؤَيد شيخ بجامعه وَهِي الصُّغْرَى الَّتِي تشرف على صحن الْجَامِع لميلها وَخَوف سُقُوطهَا ثمَّ جددت. وَفِيه كثر عَبث الفرنج فِي الْبَحْر وَأخذُوا مراكب مشحونة بضائع للْمُسلمين يُقَال عدتهَا ثَمَانِي بِاللَّه. شهر شعْبَان أَوله الْأَرْبَعَاء: فِيهِ ابتدئ بِقِرَاءَة الحَدِيث النَّبَوِيّ بِالْقصرِ السلطاني من القلعة على الْعَادة الَّتِي استجدت ورسم أَن لَا يحضر أحد من الْقُضَاة المعزولين وَأَن لَا يكون من الْحَاضِرين بحث فِي حَال الْقُرَّاء وَقد كَانَ يَقع بَينهم فِي بحوثهم مَا لَا يَلِيق. وَفِيه رسم بعزل نواب قُضَاة الْقُضَاة وَأَن يقْتَصر الشَّافِعِي من نوابه على عشرَة والحنفي والمالكي كل مِنْهُمَا على ثَمَانِيَة والحنبلي على ثَلَاثَة فَهموا بذلك أَو كَادُوا. ثمَّ عَادوا لما نهوا عَنهُ كَمَا هِيَ عَادَتهم. وَفِي رَابِع عشره: أَخذ قاع النّيل بالمقياس فَكَانَ خَمْسَة أَذْرع وَخَمْسَة عشر إصبعاً. وَفِي يَوْم السبت خَامِس عشرينه - وسابع عشْرين بؤونة -: ابتدئ بالنداء فِي النَّاس بِزِيَادَة النّيل ثَلَاثَة أَصَابِع.

<<  <  ج: ص:  >  >>