للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر صفر أَوله الْجُمُعَة: فِيهِ رسم أَن لَا يزرع أحد من النَّاس قصب السكر وَأَن يبْقى صنفا مُفردا للسُّلْطَان يزرعه فِي مزارعه بِجَمِيعِ الإقليم ويعصره عسلاً وقنداً وسكراً ويبيعه من غير أَن يُشَارِكهُ فِي ذَلِك أحد ثمَّ بَطل هَذَا المرسوم وَلم يعْمل بِهِ وَكثر فِي هَذَا الشَّهْر - وَالَّذِي قبله - أكل الدُّود للزراعات من البرسيم الْأَخْضَر والقمح وَنَحْو ذَلِك وَسَببه شدَّة الْحر فِي فصل الخريف وَعدم الْمَطَر وَمَعَ هَذَا فأسعار الغلال منحطة فالقمح بِمِائَة وَأَرْبَعين درهما الأردب وَالشعِير والفول بتسعين درهما الأردب. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشره: خلع على محب الدّين أَحْمد بن نصر الله وأعيد إِلَى قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَابِلَة عوضا عَن عز الدّين عبد الْعَزِيز الْبَغْدَادِيّ وَقد عزل لتنكر كَاتب السِّرّ عَلَيْهِ وسعايته بِهِ. وَفِي يَوْم الِاثْنَيْنِ ثامن عشره. خلع على سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن الْمرة وَاسْتقر فِي نظر الدِّيوَان الْمُفْرد عوضا عَن عبد الْعَظِيم. وَاسْتقر عبد الْعَظِيم كاشف الجسور بالبهنساوية. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء الْمُبَارك تَاسِع عشره: ركب السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل بِثِيَاب جُلُوسه وشق من بَاب زويلة شَارِع الْقَاهِرَة حَتَّى خرج من بَاب النَّصْر إِلَى خليج الزَّعْفَرَان فَرَأى الْبُسْتَان الَّذِي أنشأه هُنَاكَ وَعَاد على تربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بجوار تربة الظَّاهِر برقوق وَصعد إِلَى القلعة. شهر ربيع الأول أَوله يَوْم السبت: فَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة: كَانَ المولد النَّبَوِيّ الَّذِي يعمله السُّلْطَان ويحضره بقلعة الْجَبَل على عَادَته فِي وَفِي ثَالِث عشره: أنعم بطبلخاناه الْأَمِير بكتمر السَّعْدِيّ على الْأَمِير قجقار جقطاي أحد أُمَرَاء العشرات. وَفِي تَاسِع عشره: قدم قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق شهَاب الدّين أَحْمد بن مَحْمُود ابْن الكشك وَقد ألزم بِحمْل عشرَة آلَاف دِينَار. وَفِي عشرينه: قدم قَاضِي الْقُضَاة الشَّافِعِي ونقيب الْأَشْرَاف بِدِمَشْق شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عدنان الْحُسَيْنِي. وَقد ألزم أَيْضا بِحمْل مَال كَبِير. وَفِيه ركب السُّلْطَان وشق الْقَاهِرَة بِثِيَاب جُلُوسه على عَادَته.

<<  <  ج: ص:  >  >>