للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي أخريات هَذَا الشَّهْر: تحركت أسعار الغلال وَسَببه خسة الزَّرْع بالجيزية وَالْوَجْه البحري لعدم الْمَطَر وتوالى هبوب الرِّيَاح المريسية زِيَادَة على ثَلَاثِينَ يَوْمًا فَلم تسر فِيهَا المراكب. شهر ربيع الآخر أَوله الِاثْنَيْنِ: أهل وَالنَّاس على تخوف من سوء حَال الزَّرْع وانكشاف سَاحل النّيل من الغلال وَقلة وجود الْقَمْح مَعَ هَذَا عدَّة أَيَّام وقدمت الْأَخْبَار بِكَثْرَة أمراض أهل الشَّام وَكَثْرَة موت الْخُيُول بِدِمَشْق وحماة. وَفِي ثَالِث عشرينه: خلع على القَاضِي شهَاب الدّين أَحْمد بن الكشك خلعة الِاسْتِمْرَار فِي قَضَاء وَفِي هَذِه الْأَيَّام: تتبعت أَمَاكِن الْفساد وأريقت مِنْهَا الْخُمُور الْكَثِيرَة وشدد فِي الْمَنْع من عصير الزَّبِيب وَمنع الفرنج من بيع الْخمر المجلوب من بِلَادهمْ. وَفِي سادس عشرينه: توجه الشهَاب بن الكشك إِلَى مَحل ولَايَته. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: تشكى التُّجَّار الشاميون من حملهمْ البضائع الَّتِي يشترونها من جدة إِلَى الْقَاهِرَة فَوَقع الِاتِّفَاق على أَن يُؤْخَذ مِنْهُم بِمَكَّة عَن كل حمل قل ثمنه أَو كثر ثَلَاثَة دَنَانِير وَنصف ويعفوا من حمل مَا يتبضعونه من جدة إِلَى مصر فَإِذا حملُوا ذَلِك إِلَى دمشق أَخذ مِنْهُم مكسها هُنَاكَ على مَا جرت بِهِ الْعَادة. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الثُّلَاثَاء: فِي خامسه: غضب السُّلْطَان على الطواشي فَيْرُوز الساقي وضربه وَأخرجه إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة. وَفِي سادسه: هدمت الحوانيت الْمَعْرُوفَة بالصيارف وبالسيوفيين فِيمَا بَين الصاغة ودرب السلسلة. وَكَانَت فِي أوقاف الْمدَارِس الصالحية فَأخذت باسم ولد الْأَمِير جَانِبك الدوادار لتعمر لَهُ مِمَّا وَرثهُ من أَبِيه. وَفِي ثَانِي عشرينه: برز من الْقَاهِرَة طَائِفَة من الْعمار ونزلوا بركَة الْحجَّاج وَسَارُوا مِنْهَا يُرِيدُونَ وَفِي سادس عشرينه: توجه السَّيِّد الشريف شهَاب الدّين أَحْمد بن عدنان إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>