للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثالثه: خلع على الْوَزير الصاحب كريم الدّين ابْن كَاتب المناخ وَاسْتقر أستاداراً عوضا عَن الْأَمِير عَلَاء الدّين أقبغا الجمالي مُضَافا إِلَى الوزارة. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشره - وخامس عشر مسرى -: كَانَ وَفَاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَركب السُّلْطَان حَتَّى خلق المقياس وَفتح الخليج. وَلم يركب لذَلِك مُنْذُ تسلطن إِلَّا هَذِه السّنة. وَفِي رَابِع عشرينه: خلع على أقبغا الجمالي وَأخرج لكشف الجسور. وَفِي سادس عشرينه: نُودي على النّيل بِزِيَادَة ثَلَاثَة أَصَابِع لتتمة سَبْعَة عشر ذِرَاعا وَتِسْعَة أَصَابِع. وَفِيه نقص النّيل لتقطع الجسور من فَسَاد عمالها فتوقفت الزِّيَادَة. وَفِي لَيْلَة السبت خَامِس عشره: ظهر للحجاج - وهم سائرون من جِهَة الْبَحْر الْملح - كَوْكَب يرْتَفع ويعظم ثمَّ يفرع مِنْهُ شرر كبار ثمَّ اجْتمع. فَلَمَّا أَصْبحُوا اشْتَدَّ عَلَيْهِم الْحر فَهَلَك من المشاة ثمَّ من الركْبَان عَالم كثير وَتلف من حمالهم وحميرهم عدد عَظِيم وَهلك أَيْضا فِي بعض أَوديَة يَنْبع جَمِيع مَا كَانَ فِيهِ من الْإِبِل وَالْغنم كل ذَلِك من شدَّة الْحر والعطش. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الِاثْنَيْنِ: فِيهِ نُودي على النّيل برد النَّقْص وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَصَابِع لتتمة سَبْعَة عشر ذِرَاعا وَنصف. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامنه: نزل السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل إِلَى بَيت ابْن الْبَارِزِيّ المطل على النّيل وَقدم بَين يَدَيْهِ فِي النّيل غرابان حربية فلعبا كَمَا لَو حاربا الفرنج ثمَّ ركب سَرِيعا وَعَاد إِلَى القلعة. وَفِي عاشره: توجه عَظِيم الدولة القَاضِي زين الدّين عبد الباسط نَاظر الجيوش ومدبر الدولة فِي جماعته لزيارة الْقُدس. وَفِي عشرينه - الْمُوَافق لثاني عشر توت -: نُودي على النّيل بِزِيَادَة إِصْبَع وَاحِد لتتمة تِسْعَة عشر ذِرَاعا وَعشر أَصَابِع وَلم يناد عَلَيْهِ من الْغَد وَنقص عشر أَصَابِع لتقطع الجسور.

<<  <  ج: ص:  >  >>