الأشرفية وَالدَّرَاهِم المؤيدية وَالدَّرَاهِم البندقية فَإِن هَذِه الثَّلَاثَة فضَّة خَالِصَة لَيْسَ فِيهَا نُحَاس بِخِلَاف الدَّرَاهِم الَّتِي منع من الْمُعَامَلَة بهَا فَإِن عشرتها إِذا سبكت تَجِيء سِتَّة لما فِيهَا من النّحاس. وَاسْتقر الذَّهَب الأشرفي. بمائتين وَثَمَانِينَ والأفرنتي. بمائتين وَسبعين وَأخذت الدَّنَانِير الأفرنتية فِي الْقلَّة لِكَثْرَة مَا يسبك مِنْهَا فِي دَار الضَّرْب وتعمل دَنَانِير أشرفية فَإِنَّهَا بِوَزْن الأفرنتية وسعرها عشرَة دَرَاهِم على الأفرنتي. فِي تاسعه: ركب السُّلْطَان للصَّيْد وَعَاد من الْغَد. شهر ربيع الآخر أَوله الْأَحَد: أهل هَذَا الشَّهْر وَالسُّلْطَان والأمراء فِي الاهتمام بحركة السّفر لمحاربة قرا يلك والأسعار رخيصة جدا. وَفِي سادسه: برز الْأَمِير شاهين الطَّوِيل - أحد الْأُمَرَاء العشرات - ليسير إِلَى طَرِيق الْحجاز وَمَعَهُ كثير من البناة والحجارين والآلات والأزواد والأمتعة لإِصْلَاح الْمِيَاه الَّتِي فِيمَا بَين الْقَاهِرَة وَمَكَّة وحفر آبار فِي الْمَوَاضِع المعطشة فَسَارُوا فِي نَحْو الْمِائَة بعير. وَفِي سابعه: نُودي بِأَن الْفضة على مَا رسم بِهِ وَأَن لَا يتعامل بالقرمانية وَلَا اللنكية وَأَن الدِّينَار الأشرفي بمائتين وَثَلَاثِينَ والأفرنتي بمائتين وَخَمْسَة وَعشْرين. وحذر من خَالف ذَلِك فتزايدت الْمضرَّة لِكَثْرَة التَّنَاقُض وَعدم الثَّبَات على الْأَمر واستخفاف الْعَامَّة براعيها وَقلة الاهتمام بِمَا يرسم بِهِ. شهر جُمَادَى الأولى أَوله الثُّلَاثَاء: فِي سابعه: برز سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن الْمرة نَاظر جدة يُرِيد التَّوَجُّه إِلَى مَكَّة فَسَار مَعَه ركب فِيهِ جمَاعَة مِمَّن يُرِيد الْحَج والعمره تبلغ عدَّة جمَالهمْ نَحْو الْألف وَخَمْسمِائة جمل ثمَّ رفعوا من بركَة الْحَاج فِي ثَانِي عشره فَلَمَّا وصلوا إِلَى الْوَجْه - وَكنت فيهم بأهلي - وجدنَا فِيمَا بَين الْوَجْه وأكره عدَّة موتى مَا بَين رجال وَنسَاء مِمَّن هلك فِي عطشة الْحَاج فَدفن مِنْهُم نَحْو الْألف وَترك مَا شَاءَ الله. وَفِي رَابِع عشرينه: خلع على قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أبي الْفضل أَحْمد بن حجر وأعيد إِلَى قَضَاء الْقُضَاة بديار مصر عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة علم الدّين صَالح ابْن البُلْقِينِيّ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute