للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نزل عَلَيْهَا وَقد خرج عَنْهَا عُثْمَان بن ططر عَليّ الْمَعْرُوف بقرًا يلك وأشحنها بالمقاتلة فحصرها الْعَسْكَر. وَفِي حادي عشرينه: قدم نجاب بِكِتَاب السُّلْطَان من آمد مؤرخ بِعشْرين شَوَّال بِأَن قرا يلك عزم تَعديَة الْفُرَات يُرِيد حلب فَأَدْرَكته العساكر السُّلْطَانِيَّة وَقد نزل بعض أَصْحَابه الْفُرَات فقاتلوهم وَقتلُوا مِنْهُم وغرق مِنْهُم جمَاعَة وَأسر جمَاعَة ضربت أَعْنَاقهم. وَفِي رَابِع عشرينه: دقَّتْ البشائر بقلعة الْجَبَل وَنُودِيَ بِأَن اسكندر بن قرا يُوسُف قدم بعساكره نجدة للسُّلْطَان ثمَّ تبين كذب هَذَا الْخَبَر. وَفِي هَذَا الشَّهْر: تحركت أسعار الغلال فأبيع الْقَمْح بِمِائَة وَثَلَاثِينَ درهما الأردب بعد مائَة وأبيع الأردب الشّعير والفول من ثَمَانِينَ إِلَى بضع وَتِسْعين بعد مَا كَانَ بستين. وَسبب ذَلِك أَن طَائِفَة من النَّاس قد اعتادت مُنْذُ سِنِين أَن ترجف فِي أَيَّام زِيَادَة النّيل بِأَنَّهُ لَا يبلغ الْوَفَاء يُرِيدُونَ بذلك غلاء الأسعار فتكف أَرْبَاب الغلال أيديها عَن البيع وَيَأْخُذ آخَرُونَ فِي شِرَاء الغلال وخزنها ليتربص بهَا دوائر الغلاء فيتحرق السّعر من أجل ذَلِك فَإِذا بلغ النّيل الْقدر الْمُحْتَاج إِلَيْهِ فِي ري الْأَرَاضِي وَزرع النَّاس أيس طلاب الغلاء فباعوا مَا قد اختزلوه مِنْهَا فينحل السّعر ويتضع. وَفِي ثامن عشرينه: عزل نَائِب الْغَيْبَة دولات خجا عَن ولَايَة الْقَاهِرَة وَأقَام عوضه دواداره - أَعنِي دولات حجا - وَهُوَ مَجْهُول لَا يعرف ونكرة لَا يتعرف وَمَعَ ذَلِك فأحوال النَّاس بِالْقَاهِرَةِ جميلَة لحسن سيرة نَائِب الْغَيْبَة وتثبته وَإِظْهَار الْعدْل مَعَ كَثْرَة الْأَمْن ورخاء أسعار عَامَّة المبيعات كلهَا. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْأَحَد: فِي سادسه: قدم الْأَمِير كمشبغا الأحمدي أحد الطبلخاناه بِكِتَاب السُّلْطَان من الرها مؤرخ بثامن عشر ذِي الْقعدَة يتَضَمَّن أَنه رجل عَن آمد بعد مَا أَقَامَ على حصارها خَمْسَة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا حَتَّى طلب قرا يلك الصُّلْح فصولح ورحل الْعَسْكَر فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة فدقت البشائر وَنُودِيَ بذلك فِي النَّاس وَقدم الْخَبَر بقدوم السُّلْطَان إِلَى حلب فِي خَامِس عشْرين ذِي الْقعدَة ورحيله مِنْهَا فِي خَامِس ذِي الْحجَّة وقدومه دمشق فِي تَاسِع عشره. وَفِي ثامن عشرينه: نُودي على النّيل بِزِيَادَة إِصْبَع وَاحِد لتتمة خَمْسَة عشر ذِرَاعا

<<  <  ج: ص:  >  >>