وَمَات الشَّيْخ أَبُو الْحسن عَليّ بن حُسَيْن بن عُرْوَة بن زكنون الْحَنْبَلِيّ الزَّاهِد الْوَرع فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة خَارج دمشق وَقد أناف على السِّتين. وَشرح مُسْند الإِمَام أَحْمد وَكَانَ فِي غَايَة الزّهْد والورع مُنْقَطع القرين. وَمَات الْأَمِير شار قطلوا نَائِب الشَّام بهَا فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر شهر رَجَب. وَهُوَ أحد المماليك الظَّاهِرِيَّة. ومستراح مِنْهُ. وَمَات الشريف رميثة بن مُحَمَّد بن عجلَان مقتولاً خَارج مَكَّة فِي خَامِس شهر رَجَب. وَقد ولي إِمَارَة مَكَّة قبل ذَلِك ثمَّ عزل. وَلم يكن مشكوراً. وَمَات تَقِيّ أَبُو بكر بن عَليّ بن حجَّة - بِكَسْر الْحَاء - الْحَمَوِيّ الأديب الشَّاعِر فِي خَامِس عشْرين شعْبَان بحماة. ومولده سنة سبع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة. وَقدم إِلَى الْقَاهِرَة فِي الْأَيَّام المؤيدية وَصَارَ من أعيانها. ثمَّ عَاد بعد ذَلِك إِلَى حماة. وَكَانَ فِيهِ زهو وَإِعْجَاب وَعلمه الْأَدَب فنظم كثيرا وصنف شرحاً على بديعية نظمها بديع فِي بَابه. وَمَات ملك الْمغرب أَبُو فَارس عبد الْعَزِيز بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن عمر بن ونودين الهنتاتي الحفصي عَن سِتّ وَسبعين سنة مِنْهَا مُدَّة ملكه إِحْدَى وَأَرْبَعين سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَأَيَّام. فِي رَابِع عشر ذِي الْحجَّة بعد مَا خطب لَهُ بتلمسان وفاس وَكَانَ خير مُلُوك زَمَانه صِيَانة وديانة وجودا وأفضالا وعزماً وحزماً وَحسن سياسة وَجَمِيل طَريقَة. وَقَامَ من بعده حفيده الْمُنْتَصر أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن وَمَات ملك بَغْدَاد شاه مُحَمَّد بن قرا يُوسُف بن قرا مُحَمَّد فِي ذِي الْحجَّة مقتولاً