للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي ثامن عشرينه: وصل من الْقُدس مائَة وَعشرَة رجال من الفرنج الجرجان وَقد قدمُوا لزيارة قمامة على عَادَتهم فاتهموا أَن فيهم عدَّة من أَوْلَاد مُلُوك الكيتلان الَّذين كثر عيثهم وفسادهم فِي الْبَحْر فأحضروا ليكشف عَن حَالهم وهم بِأَسْوَأ حَال فسجنوا مهانين. ثمَّ أفرج عَنْهُم بعد أَيَّام وَقد مَاتَ مِنْهُم عدَّة. شهر صفر أَوله الِاثْنَيْنِ: فِي سادسه: رُسم باستقرار سراج الدّين عمر بن مُوسَى بن حسن الْحِمصِي - قَاضِي طرابلس - فِي قَضَاء الْقُضَاة الشَّافِعِيَّة بِدِمَشْق عوضا عَن بهاء الدّين مُحَمَّد بن نجم الدّين بن عمر بن حجي. وَقد وَعد بأَرْبعَة آلَاف دِينَار يقوم بهَا. وَاسْتقر عوضه فِي قَضَاء طرابلس صدر الدّين مُحَمَّد بن شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد النويري بمبلغ ألف وثلاثمائة دِينَار. وأُعيد القَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الصَّفَدِي إِلَى قَضَاء الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق على أَن يقوم بألفي دِينَار. وعزل شمس الدّين مُحَمَّد بن شهَاب الدّين أَحْمد بن نجم الدّين مَحْمُود بن الكشك. وَفِي سادسه: عُقد بَين يَدي السُّلْطَان مجْلِس جمع فِيهِ قُضَاة الْقُضَاة الْأَرْبَع بِسَبَب نذر شاه رخ أَن يكسو الْكَعْبَة فَأجَاب قَاضِي الْقُضَاة بدر الدّين الْعَيْنِيّ بِأَن نَذره لَا ينْعَقد فَانْفَضُّوا على ذَلِك. وَفِيه خلع على نكار الخاصكي وَاسْتقر شاه جدة. وخُلع مَعَه على علم الدّين عبا الرَّزَّاق الملكي وَاسْتقر عوضا عَن سعد الدّين بن الْمرة. وَسَارُوا بعد أَيَّام إِلَى مَكَّة - شرفها الله تَعَالَى - فِي الْبَحْر. وفى تاسعه - الْمُوَافق لسابع عشر توت: وَهُوَ يَوْم عيد الصَّلِيب عِنْد قبط مصر - نُودي بِزِيَادَة إِصْبَع لتتمة عشْرين ذِرَاعا وَعشر أَصَابِع. وَفِي ثَالِث عشره: كتب إِلَى مَكَّة - شرفها الله تَعَالَى - بِأَن يتحدث الْأَمِير سودن المحمدي الْمُجَرّد هُنَاكَ فِي نظر الْحرم. وَكتب أَيْضا بألا يُؤْخَذ من التُّجَّار الواردين إِلَى جدة من الهنود سوى العُشر فَقَط وَأَن يُؤْخَذ من التُّجَّار الشاميين والمصريين إِذا وردوا جدة بِبَضَائِع الْيمن عشران. وأنَّ من قدم إِلَى جدة من التُّجَّار اليمنيين ببضاعة تُؤْخَذ بضاعته بأًجمعها للسُّلْطَان من غير ثمن يدْفع لَهُ عَنْهَا. وَسبب ذَلِك أَن تجار الْهِنْد فِي هَذِه السنين صَارُوا عِنْد مَا يعيرون من بَاب المندب

<<  <  ج: ص:  >  >>