للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَحضر ملك الْأُمَرَاء بِالْوَجْهِ القبلي - وَهُوَ مُحَمَّد الصَّغِير - وَجَاءَت طَائِفَة من محَارب وَطَائِفَة من فَزَارَة ليقدموا تقادمهم فَاقْتضى الْحَال إرْسَال ملك الْأُمَرَاء وَعلي ابْن غَرِيب مَعَهم لأخذ التقادم مِنْهُم فغدروا بهم وثاروا عَلَيْهِم فَقَاتلهُمْ ملك الْأُمَرَاء وَعَاد مهزوماً وَقد جرح وَقتل عدَّة من جماعته. ثمَّ إِن السُّلْطَان عين لكشف الْوَجْه القبلي الصاحب كريم الدّين ابْن كَاتب وَفِي هَذَا الشَّهْر: قبض الْأَمِير قرقماس نَائِب حلب على الْأَمِير فياض ابْن الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر بمرعش. وَأقَام بدله عَلَيْهَا حَمْزَة باك بن عَليّ باك بن دلغادر. هَذَا وَأَبوهُ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر عَليّ أبلستين وقيصرية الرّوم وهما بِيَدِهِ. وَسبب ذَلِك أَنه كَانَ فِي نِيَابَة مرعش الْأَمِير حَمْزَة بك بن الْأَمِير عَليّ بك بن دلغادر فَوَثَبَ عَلَيْهِ فياض الْمَذْكُور وَولي مرعش بِغَيْر مرسوم. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله السبت: فِيهِ خلع على الْأَمِير الْوَزير الصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم ابْن كَاتب المناخ وَاسْتقر كاشف الْوَجْه القبلي. ورسم أَن يسْتَقرّ مُحَمَّد الصَّغِير الْمَعْزُول عَن الْكَشْف دواداره وأمير على الَّذِي كَانَ كاشفاً بِالْوَجْهِ القبلي وَالْوَجْه البحري رَأس نوبَته. وَنزل من القلعة إِلَى دَاره فِي موكب جليل. وَفِي سادسه: خلع على الصاحب أَمِين الدّين إِبْرَاهِيم بن الهيصم وَاسْتقر شَرِيكا لعبد الْعَظِيم بن صَدَقَة فِي نظر الدِّيوَان الْمُفْرد. وَقدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير عُثْمَان قرا يلك صَاحب آمد وماردين نزل على ظَاهر الرها وَأخذ فِي جمع جمائعه وَأَن ابْنه نهب مُعَاملَة دوركي ومعاملة ملطية. وَفِي يَوْم الْأَحَد سادس عشره: قبض السُّلْطَان على سعد الدّين نَاظر الْخَاص وأخيه الْوَزير جمال الدّين يُوسُف وأوقع الحوطة على دارهما ثمَّ أفرج عَنْهُمَا من الْغَد. وخلع على نَاظر الْخَاص باستمراره على عَادَته. وعزل أَخُوهُ عَن الوزارة وألزما بِحمْل ثَلَاثِينَ ألف دِينَار فَنزلَا وَشرعا فِي بيع موجودهما وإيراد المَال الْمَذْكُور وَفِيه ألزم تَاج الدّين عبد الرهاب بن الشَّمْس نصر الله الخطير بن الْوَجِيه توما نَاظر الاصطبل بِولَايَة الوزارة وخلع عَلَيْهِ من الْغَد يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشره.

<<  <  ج: ص:  >  >>