للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه قدم سيف الْأَمِير أركماس الجلباني أحد مقدمي الألوف بِدِمَشْق وَقد مَاتَ. وَفِيه خلع على الْأَمِير التَّاج الشويكي وَاسْتقر مهمنداراً عوضا عَن الْأَمِير أقطوة المتوجه رَسُولا إِلَى شاه رخ. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع عشره: رسم بإقطاع أركماس الجلباني لتِمْراز المؤيدي. وأنعم بطبلخاناه تمراز على الْأَمِير سنقر الْعزي نَائِب حمص وَاسْتقر عوضه طغرق أحد أُمَرَاء دمشق. وَفِي الْعشْرين مِنْهُ: خلع على شمس الدّين أبي الْحسن ابْن الْوَزير تَاج الدّين الخطير وَاسْتقر فِي نظر الاصطبل عوضا عَن أَبِيه. وَفِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشرينه: توجه الْأَمِير الْكَبِير أينال الجكمي والأمير جقمق أَمِير سلَاح والأمير يشبك حَاجِب الْحجاب والأمير قانباي الحمزاوب فِي عدَّة من الْأُمَرَاء إِلَى الْعَرَب بِالْوَجْهِ البحري وَذَلِكَ أَن لبيد عرب برقة قدم مِنْهُم طَائِفَة بهدية وسألوا أَن ينزلُوا الْبحيرَة فَلم يجابوا إِلَى ذَلِك وخلع عَلَيْهِم فعارضهم أهل الْبحيرَة فِي طريقهم وَأخذُوا مِنْهُم خلعهم. وَكَانَ السُّلْطَان يلهج كثيرا بِإِخْرَاج تجريدة إِلَى الْبحيرَة فَبَلغهُمْ ذَلِك فَأخذُوا حذرهم. وَاتفقَ مَعَ ذَلِك أَن شتاء هَذِه السّنة لم يَقع فِيهِ مطر أَلْبَتَّة لَا بِأَرْض مصر وَلَا بِأَرْض الشَّام فدفة دافة من لبيد إِلَى الْبحيرَة لمحل بِلَادهمْ وصالحوا أهل الْبحيرَة وَسَارُوا إِلَى محَارب وَغَيرهَا من الْعَرَب بِالْوَجْهِ القبلي لرعي الْكثير من الْأَرَاضِي البور. وَكَانَ قد كتب إِلَى الكاشف بألا يُمكنهُم من المراعي حَتَّى يَأْخُذ مِنْهُم مَالا فأنفوا من ذَلِك لِأَنَّهُ حَادث لم يعْهَد قبل ذَلِك وأظهروا الْخلاف فَخرجت إِلَيْهِم هَذِه التجريدة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: رسم أَن يكْشف عَن شُرُوط واقفي الْمدَارِس والخوانك وَيعْمل بهَا. وَندب لذَلِك قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين أَحْمد بن حجر الشَّافِعِي فَبَدَأَ أَولا بمدرسة الْأَمِير صرغتمش بِخَط الصليبة وَقَرَأَ كتاب وَقفهَا. وَقد حضر مَعَه رفقاؤه

<<  <  ج: ص:  >  >>