للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من مشتاه بِرَأْس عين وَنزل على نَصِيبين فَبَلغهُ توجه اسكندر بن قرا يُوسُف إِلَيْهِ وَقد فر من شاه رخ ملك الْمشرق وَكَانَ الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر لما بلغه خُرُوج العساكر من حلب لأخذ قيصرية مِنْهُ بعث بامرأته الْحَاجة خَدِيجَة خاتون بتقدمة للسُّلْطَان وَمَعَهَا مَفَاتِيح قيصرية وَأَن يكون زَوجهَا الْمَذْكُور نَائِب السلطنة بهَا وَأَن يفرج عَن وَلَدهَا فياض المسجون بقلعة الْجَبَل. وَكتب على يَدهَا بذلك كتابا ووعد بِمَال فَقدمت حلب فِي سَابِع عشرينه. فِي رابعه: قدم كتاب الخان شاه رخ ملك الْمشرق يتَضَمَّن أَنه عازم على زِيَاد الْقُدس الشريف وأرعد فِيهِ وأبرق وَأنكر أَخذ المكوس من التُّجَّار بجدة. فِي رَابِع عشره: خلع على عَلَاء الدّين عَليّ بن التلواني أحد أجناد الْحلقَة وَاسْتقر فِي نِيَابَة دمياط عوضا عَن سودن المغربي أحد المماليك الظَّاهِرِيَّة برقوق. وَفِي خَامِس عشره: خلع على الْأَمِير تَاج الدّين الشويكي أحد ندماء السُّلْطَان وجلسائه وأعيد إِلَى ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن ابْن الطبلاوي بِحكم عَزله. فَأَقَامَ أَخَاهُ الْأَمِير عمر يتحدث فِي الْولَايَة عَنهُ. وَفِي ثامن عشره: خرج محمل الْحَاج صُحْبَة الْأَمِير تمرباي الدوادار فَنزل بركه الْحَاج. ورحل فِي ثَانِي عشرينه الركب الأول صُحْبَة الْأَمِير صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله وَفِيهِمْ خوند فَاطِمَة بنت الْملك الظَّاهِر ططر زَوْجَة السُّلْطَان. وَقد أذن لوالده الصاحب بدر الدّين أَن يتحدث فِي الْحِسْبَة حَتَّى يقدم من الْحَج. ورحل الْأَمِير تمرباي بالمحمل وَبَقِيَّة الْحَاج فِي يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشرينه. وَفِي هَذَا الشَّهْر: زَاد مَاء النّيل نَحْو أَرْبَعَة أَذْرع قبيل أَوَان الزِّيَادَة فأغرق كثيرا من مقاتي الْبِطِّيخ. واستمرت الزِّيَادَة إِلَى ثَالِث بؤونة وَهَذَا مِمَّا يستغرب وُقُوعه فَتلف للنَّاس مَال عَظِيم وَفِي هَذَا الشَّهْر: قدمت خَدِيجَة خاتون امْرَأَة الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>