للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الرّوم وَأَخذهَا. فَعَاد قرا يلوك إِلَى آمد وَخرج مِنْهَا بعد لَيْلَة إِلَى أرقنين خوفًا من اسكندر. وَأَن كتاب الْأَمِير جَانِبك الصُّوفِي ورد على الْأَمِير بلبان نَائِب درنده فَقبض على قاصده وسجنه وَحمل كِتَابه إِلَى السُّلْطَان. وفى سَابِع عشرينه: عَاد الْأَمِير قرقماس نَائِب حلب إِلَيْهَا بعد غيبته عَنْهَا بالعمق ومرج دابق وعينتاب خَمْسَة وَسبعين يَوْمًا وَقد فَاتَ أَخذ قيصرية لاستيلاء إِبْرَاهِيم بن قرمان عَلَيْهَا. وَكَانَ الْقَصْد أَخذهَا واستنابة أحد أُمَرَاء السُّلْطَان بهَا ولظهور جَانِبك لصوفي وانتمائه إِلَى ابْن دلغادر ووصلت خَدِيجَة خاتون وَابْنهَا فياض إِلَى زَوجهَا نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر فَبلغ مُرَاده وَترك مداة السُّلْطَان وأشغل فكر الدولة لِأَنَّهُ قد جَاءَ من خُرُوج جَانِبك مَا هُوَ أدهى وَأمر. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشرينه - وَهُوَ سَابِع عشْرين بؤونة: - ابْتَدَأَ بالنداء على النّيل فَزَاد إِصْبَعَيْنِ وَجَاءَت الْقَاعِدَة أحد عشر ذِرَاعا وَعشر أَصَابِع وَهَذَا مِمَّا ينْدر وُقُوعه وَلم ندرك مثله. وَفِي سادس عشرينه: لم يناد على النّيل إِلَى سلخه وَنقص سِتَّة عشر إصبعا. شهر ذِي الْحجَّة أَوله الْأَرْبَعَاء: فِي سادسه: نُودي بِزِيَادَة إِصْبَع من النَّقْص واستمرت الزِّيَادَة فِي كل يَوْم. وَفِي تاسعه: أضيف إِلَى زين الدّين عمر بن شهَاب الدّين أَحْمد بن صَلَاح الدّين مُحَمَّد بن السفاح كَاتب السِّرّ بحلب نظر الْجَيْش بهَا عوضا عَن جمال الدّين يُوسُف بن أبي أصيبعة بِمَال وعد وَفِي سَابِع عشره: خرج على مبشري الْحَاج طَائِفَة من عنزة فَأخذت جَمِيع مَا مَعَهم وَقتلُوا مِنْهُم مَمْلُوكا وتركوهم حُفَاة عُرَاة بادية عَوْرَاتهمْ فَمَشَوْا إِلَى أَن لقوا أَرْبَاب الأدراك من جُهَيْنَة بِأَرْض السماوة فآووهم وذبحوا لَهُم الأغنام وأضافوهم وكسوهم من ملابسهم وحملوهم إِلَى الْقَاهِرَة وَقد قلق النَّاس بِهَذَا لتأخرهم عَن عَادَة قدومهم عدَّة أَيَّام.

<<  <  ج: ص:  >  >>