للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قرقماس نَائِب حلب وَأَنه يُرِيد الْخُرُوج عَن الطَّاعَة ويخامر على السُّلْطَان وَآخر مَا ورد كِتَابه فِي ذَلِك فِي نصف صفر وَتوجه النجاب بذلك وَقد حصل القلق خوفًا من عدم حُضُوره لامتناعه فَلم يكن بأسرع من مَجِيء نجاب نَائِب حلب فِي خَامِس عشرينه يسْتَأْذن فِي الْقدوم وَقد بلغه شَيْء مِمَّا رمى بِهِ من المخامرة. فَغَضب السُّلْطَان على ابْن السفاح ورسم بعزله واستقرار شرف الدّين الْمَذْكُور عوضه لِأَنَّهُ علم أَنه لَو كَانَ قرقماس مخامراً لما اسْتَأْذن فِي الْحُضُور وسر بذلك وَكتب بِحُضُورِهِ. وَكَانَ هُوَ عِنْدَمَا ورد عَلَيْهِ الْمِثَال الأول خرج على الْفَوْر من حلب فَقدم خَارج الْقَاهِرَة فِي سادس ربيع الأول هَذَا. وَفِيه ورد الْخَبَر بقتل قرا يلوك كَمَا تقدم. وَفِي ثامنه: خلع على الْأَمِير جقمق أَمِير سلَاح وَاسْتقر أَمِيرا كَبِيرا أتابك العساكر. عوضا عَن الْأَمِير أينال الجكمي. وَاسْتقر الْأَمِير أينال الْمَذْكُور فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن الْأَمِير قرقماس. وَاسْتقر قرقماس أَمِير سلَاح عوضا عَن جقمق هَذَا. وَفِيه قدم الْأَمِير طوغان حَاجِب غَزَّة وَقد عين أَن يسْتَقرّ فِي نظر الْقُدس الْخَلِيل فَقَامَ الْأَمِير تغري برمش أَمِير أخور فِي الاعتناء بمتوليها فأعيد طوغان إِلَى غَزَّة على حجوبيته. وَفِي عاشره: خُلع على معِين الدّين عبد اللطف ابْن القَاضِي شرف الدّين أبي بكر ابْن العجمي الْمَعْرُوف بالأشقر كَاتب السِّرّ بحلب وَاسْتقر فِي وظائف أَبِيه. وَفِي ثَالِث عشره - الْمُوَافق لثامن بابة: - ابْتَدَأَ نقص مَاء النّيل وَقد انْتَهَت زِيَادَته كَمَا تقدم إِلَى عشْرين ذِرَاعا وَعشْرين إصبعاً. وَقد بلغ الله بِهِ الْمَنَافِع على عوائد لطفه بخلقه. وَفِيه برز الْأَمِير أينال الجمكي نَائِب حلب ليتوجه إِلَى مَحل كفَالَته وصحبته القَاضِي شرف الدّين كَاتب السِّرّ بحلب. وَفِي سَابِع عشره: خلع على الْأَمِير الْكَبِير جقمق بِنَظَر المارستان المنصوري على الْعَادة فِي ذَلِك. وَفِي رَابِع عشرينه: خلع على الْأَمِير عمر وَاسْتقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة بعد موت أَخِيه التَّاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>