للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر شعْبَان أَوله يَوْم الْأَحَد: فِي أَوله: قدم ركب الْعمار إِلَى مَكَّة - شرفها الله تَعَالَى - وَفِيهِمْ ولي الدّين مُحَمَّد ابْن قَاسم مضحك السُّلْطَان والصاحب كريم الدّين عبد الْكَرِيم ابْن كَاتب المناخ والأمير يَلْخجا وَمَعَهُ عدَّة مماليك بدل من بِمَكَّة من المماليك الَّذين صُحْبَة أَرَنبغا وَبلغ ركبهمْ نَحْو سِتّمائَة جمل. وَفِي ثالثه: أنْفق السُّلْطَان فِي الْأُمَرَاء المجردين من الْقَاهِرَة إِلَى الشَّام وَمن مَعَهم سَبْعَة عشر ألف دِينَار. وَفِي يَوْم الْخَمِيس خامسه: قدم الشريف بَرَكَات إِلَى مَكَّة فقرئ بِحُضُورِهِ فِي الْحجر الْأسود توقيع ابْن قَاسم باستقراره فِي نظر الْحرم الشريف وعمارته وتوقيع باستقرار الصاحب كريم الدّين فِي نظر جدة وَأَن إِلَيْهِ أَمر قَضَائهَا وحسبتها. وتوقيع باستقرار الْأَمِير يَلْخُجا فِي شدّ جدة. وَفِي سابعه: رسم بِفَتْح سجن الرحبة بِالْقَاهِرَةِ فَصَارَ يسجن فِيهِ وَفِي المقشرة فَقَط. وَفِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء حادي عشره: توجه الصاحب كريم الدّين من مَكَّة إِلَى جدة وَمَعَهُ الْأَمِير يلخجا. وَمضى الشريف بَرَكَات لمحاربة حَرْب. ثمَّ خرج الْأَمِير أرنبغا بِمن بَقِي من المماليك المركزين مَعَه من مَكَّة يُرِيد الْقَاهِرَة وَقد تَأَخّر مِنْهُم - سوى من قتل أَرْبَعَة لعجزهم من شدَّة جراحاتهم عَن الْحَرَكَة. فَنزل جدة ثمَّ مُضِيّ مِنْهَا على السَّاحِل خوفًا من الْعَرَب. وَفِي سَابِع عشرينه: سَار الْأُمَرَاء المجردون إِلَى الشَّام بِمن مَعَهم. وَقد كَانُوا برزوا خَارج الْقَاهِرَة فِي خَامِس عشرينه. وهم الْأَمِير جقمق الأتابك والأمير أركماس الدوادار الْكَبِير والأمير يَشْبك حَاجِب الْحجاب والأمير تنبك نَائِب القلعة والأمير قراجا والأمير تغري بردي المؤذي والأمير خُجا سودن. وَكَانَ قد وَقع بعدن - من بِلَاد الْيمن وباء اسْتمرّ أَرْبَعَة أشهر آخرهَا شعْبَان. هَذَا بعد مَا طبق بِلَاد الْحَبَشَة بأسرها وامتد إِلَى بربرة. وَقد شنع بِبِلَاد الزنج. ثمَّ كَانَ بعدن فَمَاتَ بهَا - أَعنِي عدن - عَالم عَظِيم قدم علينا مِنْهَا بِمَكَّة كتاب موثوق بِهِ يخبر أَنه مَاتَ بعدن فِي هَذِه الْأَرْبَعَة أشهر - خَاصَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>