جمَاعَة من النَّاس لَيْسُوا مِمَّا هم فِيهِ فِي شىء إِنَّمَا هم مَا بَين تَاجر وَصَاحب معيشة ومسافر لغَرَض من الْأَغْرَاض. وانحدروا فى النّيل لَيْلًا يُرِيدُونَ عبور الْبَحْر فأدركهم الطّلب من السُّلْطَان وَقد قاربوا رشيد. وَكَانَت بَينهم محاربة فِي المراكب على ظهر النّيل قتل فِيهَا عدَّة. وتخلصوا حَتَّى عبروا بغرابهم من النّيل إِلَى بَحر الْملح فَخرجت عَلَيْهِم ريح ردتهم حَتَّى نزلُوا على وحلة فَلم يقدروا أَن يحركوا غرابهم من شدَّة الوحل فأدركهم الطّلب وهم كَذَلِك فَقَاتلُوا ليدافعوا عَن أنفسهم وَقد جَاءَهُم نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة فِي جمع موفور. فمازالوا يُقَاتلُون حَتَّى غلبوا وَأخذُوا فسيقوا فِي الْحَدِيد إِلَى أَن نزل من الْبلَاء مَا نزل. وسجن سُلَيْمَان بن أرخن مُدَّة ثمَّ أفرج عَنهُ ونودى فِي الشوارع بِخُرُوج الهنود من الْقَاهِرَة فَلم يخرج أحد. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عشرَة: رَحل الْعَسْكَر من أبلستين بعد أَن أَقَامُوا بهَا عشرَة أَيَّام وهم ينهبون أَعمالهَا ويخربون ويحرقرن فمازالوا سائرين حَتَّى نزلُوا تجاه مَدِينَة سيواس وَقد رَحل الْعَدو الْمَطْلُوب إِلَى جبل آق طاغ وَمَعْنَاهُ الْجَبَل الْأَبْيَض ثمَّ مضوا مِنْهُ إِلَى أنكورية. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع عشرَة: نودى أَلا يلبس أحد زمط أَحْمَر ثمَّ نودى من الْغَد لَا يحمل أحد سِلَاحا. وَفِي رَابِع عشرينه: خلع على سعد الدّين إِبْرَاهِيم بن الْمرة وإستقر فى نظر جدة على عَادَته من قبل. وَفِي سَابِع عشرينه: خلع على الْأَمِير جَانِبك الناصرى رَأس نوبَة الْأَمِير إِبْرَاهِيم ابْن الْمُؤَيد وحاجب ميسرَة. وإستقر أَمِير المجردين إِلَى مَكَّة ويتحدث مَعَ إِبْنِ الْمرة فِي أَمر جدة وَتعين مَعَه مائَة وَعشرَة مماليك السبتوى ثَلَاثِينَ مَمْلُوكا فِي خدمته. وأنعم عَلَيْهِ بِأَلف دِينَار أشرفية وقطارى جمال وَخمْس عشرَة ألف فردة نشاب وَأَرْبَعَة أَفْرَاس. وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشرينه: أُعِيد يُونُس خازندار نَائِب حلب الْوَارِد بِعُود
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute