وَفِي سَابِع عشرَة: قدم الْأُمَرَاء المجردون لقِتَال جَانِبك الصوفى وناصر الدّين مُحَمَّد إِبْنِ دلغادر. وهم الْأَمِير الْكَبِير جقمق العلاى والأمير أركماس الظاهرى الدوادار وأمير يشبك الظاهرى ططر حَاجِب الْحجاب والأمير قراخجا الْحسنى والأمير تنبك السيفى والأمير تغرى بردى البكلمشى الْمَعْرُوف بالمؤذى ومثلوا بَين يدى السُّلْطَان وقبلوا الأَرْض فَخلع على الْأَمِير الْكَبِير متمر وَمن فَوْقه قبَاء فوقانى. وخلع على كل من بَقِيَّة الْأُمَرَاء الْمَذْكُورين فوقانى بطرز ذهب. وأركبوا جَمِيعهم خيولا سلطانية بقماش ذهب. وَتَأَخر من الْأُمَرَاء الْأَمِير خجا سودن لبطئه فِي الْمسير. وَفِيه أَيْضا قدم الْأَمِير قرقماس الشعبانى أَمِير سلَاح والأمير جانم أَمِير أخور والأمير قراجا شاد الشرابخاناه والأمير تمرباى الدوادار الثانى من تجريدة الْبحيرَة وصحبتهم الْأَمِير حسن بك بن سَالم الدكرى التركمانى وَقد عزل وَمُحَمّد بن بكار إِبْنِ رحاب وَقد دخل فى الطَّاعَة. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كثر ركُوب السُّلْطَان للصَّيْد. وَفِيه رفعت يَد قاضى الْقُضَاة بدر الدّين مَحْمُود العينى الحنفى عَن وَقت الطرحاء من الْأَمْوَات وفوض إِلَى الْأَمِير صفى الدّين جَوْهَر الخازندار ورسم لَهُ أَن يسترفع حِسَاب الْوَقْف فْيما مضى ثمَّ نقصْ ذَلِك وإستمر بيد قاضى الْقُضَاة على الْعَادة. وَفِي سَابِع عشرينه: نودى بِأَن من كَانَت لَهُ ظلامة فَعَلَيهِ بِالْوُقُوفِ إِلَى السُّلْطَان. ورسم أَن تَجْتَمِع قُضَاة الْقُضَاة الْأَرْبَع. بِمَجْلِس السُّلْطَان للْحكم فِي يومي الثُّلَاثَاء والسبت. ثمَّ إنتقض ذَلِك وَلم يعْمل بِهِ. وَجلسَ السُّلْطَان للْحكم فِي يَوْم السبت تَاسِع عشرينه. وحضروا عِنْده. ثمَّ بَطل وإستمر على عَادَته من غير حُضُور الْقُضَاة. شهر جُمَادَى الْآخِرَة أَوله يَوْم الْإِثْنَيْنِ: فِي ثالثه: ركب الْأَمِير تمرباى الدوادار النّيل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة حَتَّى يَبِيع الفلفل الْمَحْمُول من جدة على الفرنج الواردين الثغر ببضائعهم بَعْدَمَا عين لذَلِك القاضى زين الدّين عبد الباسط ثمَّ أعفى مِنْهُ. وَفِي ثَانِي عشرَة: ورد كتاب الْأَمِير إِبْرَاهِيم بن قرمان يتَضَمَّن أَن نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن دلغادر وجانبك الصوفى نزلا بعد توجه الْعَسْكَر قَرِيبا من أنكوريه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute