للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجهز الْأَمِير سُلَيْمَان بن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر إِلَى مُرَاد بن عُثْمَان فَلَقِيَهُ على مَدِينَة كالى بولى وترامى عَلَيْهِ. وَكَانَ ابْن قرمان الْمَذْكُور قد قَاتل حَاكم مَدِينَة أماية فَقتله فَغَضب ابْن عُثْمَان وتحركت كوا من الْعَدَاوَة الَّتِى بَين القرمانية والعثمانية وعزم على الْمسير إِلَى أَخذ ابْن قرمان. وبرز من كالى بولى يُرِيد مَدِينَة برصا فَلَمَّا قدم عَلَيْهِ سُلَيْمَان بن دلغادر جهز مَعَه عسكراً وأنعم عَلَيْهِ بِالْمَالِ وَالسِّلَاح وَندب مَعَه حَاكم مَدِينَة توقاته لمحاصرة مَدِينَة قيصرية وَأَخذهَا من ابْن قرمان. وجهز أَيْضا الْأَمِير عِيسَى أَخا إِبْرَاهِيم بن قرقمان على عَسْكَر آخر وَبَعثه إِلَى بِلَاد قرمان ليسير هُوَ من وَرَاء العسكرين فأهم السُّلْطَان هَذَا الْخَبَر وجهز إِلَى كل من عنتاب وملطية وكختا وكركر المَال وَالسِّلَاح وَكتب إِلَى تركمان الطَّاعَة. بمعاونة إِبْرَاهِيم بن قرقمان على عدوه. وَفِي هَذَا الشَّهْر: رسم أَن يشترى من الغلال ثَلَاثُونَ ألف أردب ليخزن فَأخذ النَّاس فِي شِرَاء الْغلَّة من الْقَمْح وَالشعِير والفول خوفًا من غلاء السّعر. وَفِي ثامن عشرَة: قدم الْأَمِير تمرباى الدوادار من الْإسْكَنْدَريَّة بَعْدَمَا بَاعَ بهَا ألف حمل من وَفِي تَاسِع عشرَة: قدم القاضى شرف الدّين أَبُو بكر الْأَشْقَر الْمَعْرُوف بِابْن العجمى كَاتب سر حلب وَقدم من الْغَد السُّلْطَان تقدمة جليلة مَا بَين ثِيَاب حَرِير ووبر وخيل وبغال. وَفِي عشرينيه: رسم للأًمير يشبك حَاجِب الْحجاب والأمير أينال الأجرود الْوَارِد من الرها بالتوجه لحفر خليج الْإسْكَنْدَريَّة. وَتوجه القاضى زين الدّين عبد الباسط ليرتب الْأَحْوَال فِي ذَلِك ثمَّ يعود. فَتوجه فِي رَابِع عشرينه وَسَار الْوَزير الصاحب كريم الدّين ابْن كَاتب المناخ أَيْضا للنَّظَر فِي أَمر الحفير. وَفِي هَذَا الشَّهْر: اتّفقت نادرة لم نر وَلَا سمعنَا بِمِثْلِهَا وهى إستقرار الْأَمِير صفى الدّين جَوْهَر الخازندار فى قَضَاء دمياط وَكَانَت الْعَادة أَن يُفَوض قاضى الْقُضَاة الشافعى قَضَاء دمياط لمن يَقع اخْتِيَاره عَلَيْهِ من الْفُقَهَاء فَلَمَّا إتصل ولى الدّين مُحَمَّد بن قَاسم المحلاوى بالسلطان شَره فِي المَال وَأخذ قَضَاء عدَّة بِلَاد مِنْهَا دمياط. وَقرر

<<  <  ج: ص:  >  >>