إِحْدَى وَعشْرين وثلاثمائة، وقوى بهَا. وَبعث أَخَاهُ ركن الدولة الْحسن، فَأخذ كازرون، ثمَّ ملك عماد الدولة شيراز فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين، فَلَمَّا ملك شيراز وَفَارِس كتب إِلَى الْخَلِيفَة الراضي بِاللَّه مُحَمَّد بن المقتدر، وَقد أفضت إِلَيْهِ الْخلَافَة، وَإِلَى وزيرة أبي عَليّ مُحَمَّد بن عَليّ بن مقلة يعرفهما أَنه على الطَّاعَة، وَيطْلب أَن يقاطع على مَا بِيَدِهِ من الْبِلَاد، وبذل ألف ألف دِرْهَم، فَأُجِيب إِلَى ذَلِك، وسيرت لَهُ الْخلْع واللواء، فَلبس الْخلْع وَنشر اللِّوَاء بَين يَدَيْهِ، وغالط الرَّسُول بِالْمَالِ، فَمَاتَ الرَّسُول عِنْده سنة ثَلَاث وَعشْرين، وَعظم شَأْنه، وقصده الرِّجَال من الْأَطْرَاف فَقَامَ مرداويج وَقعد، فَقدر الله قَتله على يَد غلمانه، يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّالِث من ربيع الأول سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلائمائة، وَسَار أَكثر أَصْحَابه إِلَى ابْن بويه، وَمضى كثير مِنْهُم إِلَى بجكم فَقدم بهم بَغْدَاد، ثمَّ سَار عماد الدولة بن بويه إِلَى كرمان فِي سنة أَربع وَعشْرين، وَكَانَت