للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهر شعْبَان أهل بِيَوْم الْخَمِيس: فِي ثَانِيه: توجه قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين مُحَمَّد بن الْبَارِزِيّ إِلَى مَحل ولَايَته بِدِمَشْق. وَفِي ثالثه: خلع على القاضى معِين الدّين عبد اللطف أحد موقعى الدست وَشَيخ خانكاة قوصون. وإستقر فِي كِتَابَة السِّرّ بحلب عوضا عَن وَالِده القاضى شرف الدّين أَبى بكر الْأَشْقَر الْمَعْرُوف بإبن العجمى الحلبى وخلع على القاضى شرف الدّين الْمَذْكُور ليَكُون نَائِب كَاتب السِّرّ على مَا كَانَ عَلَيْهِ قبل إنتقاله إِلَى كِتَابَة السِّرّ بحلب. وأنعم على الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن منجك بتقدمة أرغون شاه وإقطاعه بِدِمَشْق. وأضيف إِلَى الْأَمِير طوغان العثمانى نَائِب الْقُدس أستادارية الشَّام والتحدث فِي الأغوار عوضا عَن أرغون شاه. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشرَة: نودى بإحتماع الْجَمَاعَة الَّتِى قطعت أَيْديهم عِنْدَمَا أخذُوا من الْغُرَاب ليفرق فيهم السُّلْطَان مَالا. فَلَمَّا إجتمعوا جىء بهم ليأخذوا صدقَات السُّلْطَان حَتَّى صَارُوا بقلعة الْجَبَل قبض عَلَيْهِم وساقهم أعوان الظلمَة بِأَسْوَأ حَال. وأنزلوا فِي مركب ليسيروا إِلَى بِلَاد الرّوم وَقد جعل كل إثنين مِنْهُم فِي قرمة خشب فَكَانَ هَذَا من شنيع الْحَوَادِث وَلَو شَاءَ رَبك مَا فَعَلُوهُ. شهر رَمَضَان أهل بِيَوْم الْجُمُعَة: فِي عاشرة: عقد السُّلْطَان المشور. وَقد ورد الْخَبَر بِأَن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن دلغادر ونزيله جَانِبك الصوفى زْحفا. بِمن مَعَهُمَا على بِلَاد قرمان فقوى الْعَزْم على السّفر إِلَى بِلَاد الشَّام وَأخذ الْأُمَرَاء فِي أهبة السّفر ثمَّ إنتقض ذَلِك فى ثامن عشرَة. وَكتب بمسير نواب الشَّام إِلَى نَحْو بِلَاد قرمان نجدة لإِبْرَاهِيم بن قرمان فَإِن الْقَوْم أخذُوا مَدِينَة أقشهر ونازلوا قلاعًا أخر. وَفِي هَذَا الشَّهْر: كثر عبثالمماليك السُّلْطَانِيَّة بِالنَّاسِ فِي اللَّيْل. شهر شَوَّال أَوله الْأَحَد: فِي خامسه: خلع على قاضى الْقُضَاة علم الدّين صَالح ابْن شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين عمر البلقينى وأعيد إِلَى قُضَاة الْقُضَاة عوضا عَن الْحَافِظ شهَاب أَحْمد بن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>