للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سادسه: خلع على القاضى نور الدّين عمر بن مُفْلِح نَاظر المارستان وإستقر وَكيل بَيت المَال عوضا عَن شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن صَالح الحلاوى بعد مَوته. وَفِي تَاسِع عشرَة: خرج محمل الْحَاج صُحْبَة الْأَمِير غرس الدّين خَلِيل. ورحل من بركَة الْحَاج فِي ثَالِث عشرينه بَعْدَمَا رَحل الركب الأول فِي أمسه صُحْبَة الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد ولد الْأَمِير أركماس. وَفِي هَذَا الشَّهْر: نزلت صاعمّة بجدة بندر مَكَّة فأتلفت شَيْئا كثيرا وَهلك نَحْو الْمِائَة نفس. وَفِيه كَانَت بجدة أَيْضا وقْعَة بَين القواد والأمير جَانِبك قتل فِيهَا وجرح عدَّة. ثمَّ قدم الشريف بَرَكَات بن حسن بن عجلَان فساس الْأَمر حَتَّى سكنت الْفِتْنَة. فِيهِ قدم سيف الْأَمِير تمرباى الدوادار بحلب وَسيف الْأَمِير أقباى نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة وَقد مَاتَا. فتقررت ولَايَة زين الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن كَاتب السِّرّ علم الدّين دَاوُد بن الكويز أحد دوادارية السُّلْطَان نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة وخلع عَلَيْهِ فِي ثَانِيه. وَفِي عشرينه: قدم نَائِب حلب إِلَيْهَا وَكَانَ قد سَار عِنْدَمَا ورد الْخَبَر. بمشى مُرَاد بن عُثْمَان ملك الرّوم على بِلَاد ابْن قرمان فَلَمَّا تقرر الصُّلْح بَينه وَبَين إِبْرَاهِيم بن قرمان عَاد نَائِب حلب من مرعش. وَقدم الْخَبَر بِأَن أَصْبَهَان بن قرايوسف متملك بَغْدَاد جمع لِحَرْب حَمْزَة بن قرايلك حَاكم ماردين فَجمع لَهُ حَمْزَة وحاربه فَهزمَ أصفهان بَعْدَمَا قتل عدَّة من أمرائه وجنده وَأَن من بقى مَعَه أَرَادوا قَتله فإمتنع مِنْهُم بقلعة فولاد. شهر ذى الْحجَّة أَوله الْخَمِيس: فِي حادى عشرَة الْمُوَافق لَهُ سَابِع عشْرين بوؤنة: نودى على النّيل بِزِيَادَة ثَلَاثَة أَصَابِع وإستقر المَاء الْقَدِيم على خَمْسَة أَذْرع وإثنين وَعشْرين أصبعا وتسميها النَّاس الْيَوْم الْقَاعِدَة. وإستمرت زِيَادَة النّيل وَللَّه الْحَمد. وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشرينه: خلع على الْأَمِير صَلَاح الدّين مُحَمَّد ابْن الصاحب بدر الدّين حسن بن نصر الله وإستقر كَاتب السِّرّ عوضا عَن شيخ الشُّيُوخ محب الدّين مُحَمَّد بن شرف الدّين الْأَشْقَر مُضَافا لما بِيَدِهِ من حسبَة الْقَاهِرَة وَنظر دَار الضَّرْب وَنظر

<<  <  ج: ص:  >  >>