سنة إِحْدَى وَأَرْبع وَثَمَانمِائَة شهر الْمحرم أَوله يَوْم السبت: فِي لَيْلَة الْأَحَد تاسعه: بلغ القاضى زين عبد الباسط والوزير كريم الدّين وَسعد الدّين نَاظر الْخَاص أَن المماليك السُّلْطَانِيَّة على عزم نهب دُورهمْ فوزعوا مَا عِنْدهم واختفوا. ثمَّ صعدوا إِلَى الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة على تخوف وعادوا إِلَى دُورهمْ والإرجاف مُسْتَمر إِلَى يَوْم الْأَحَد سادس عشرَة فَنزل عدَّة من المماليك فاقتحموا دَار عبد الباسط وَدَار الْأَمِير جَانِبك أستادار وَدَار الْوَزير ونهبوا مَا وجدوا فِيهَا. وَفِي ثانى عشرينه: قدم الركب الأول من الْحجَّاج. وَقدم من الْغَد الْمحمل بِبَقِيَّة الْحَاج. وَقدم الْخَبَر بِأَن نَائِب دوركى توجه فِي خَامِس عشرَة فِي عدَّة من نواب تِلْكَ الْجِهَات وَغَيرهم وعدتهم نَحْو الألفى فَارس حَتَّى طرقوا بيُوت الْأَمِير نَاصِر الدّين مُحَمَّد ابْن دلغادره وَقد نزل هُوَ والأمير جَانِبك الصوفى على نَحْو يَوْمَيْنِ من مرعش فنهبوا مَا هُنَالك وحرقوا. ففر ابْن دلغادر وجانبك الصوفى فِي نفر قَلِيل. وَذَلِكَ أَن جموعهما كَانَت مَعَ الْأَمِير سُلَيْمَان بن نَاصِر الدّين بن دلغادر على حِصَار قيصرية الرّوم. فِيهِ توجه الْأَمِير أينال الجكمى نَائِب الشَّام من دمشق يُرِيد حلب. وَقد سَارَتْ نواب الشَّام حَتَّى يوافوا قيصرية مدَدا لإبن قرمان على سُلَيْمَان بن دلغادر. وَفِي رَابِعَة الْمُوَافق لَهُ رَابِع عشرى مسرى: كَانَ وَفَاء النّيل سِتَّة عشر ذِرَاعا فَركب الْمقَام الجمالى يُوسُف ابْن السُّلْطَان حَتَّى خلق عَمُود المقياس بَين يَدَيْهِ ثمَّ فتح خليج الْقَاهِرَة على الْعَادة وَعَاد إِلَى القلعة. وَفِي سابعه: قدمت تقدمة الْأَمِير أينال الجكمى نَائِب الشَّام وهى ذهب عشرَة آلَاف دِينَار وخيول مِائَتَا فرس مِنْهَا ثَلَاثَة أرؤس بسروج ذهب وكنابيش ذهب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute