وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشرَة: خلع على الصاحب جمال الدّين يُوسُف بن كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن بركَة الْمَعْرُوف بإبن كَاتب حكم وإستقر فِي نظر الْخَاص بعد موت أَخِيه سعد الدّين إِبْرَاهِيم. وَفِي سادس عشرينه وَهُوَ أول بابة: بلغ مَاء النّيل عشْرين ذِرَاعا وَخَمْسَة عشر أصبعًا شهر ربيع الآخر أَوله يَوْم الْأَرْبَعَاء: فِي هَذَا الشَّهْر: ثَبت مَاء النّيل إِلَى نَحْو النّصْف من شهر بابة فكمل رى الأراضى وَالْحَمْد لله. ثمَّ إنحط فضرع النَّاس فِي الزَّرْع. وَفِيه كملت عمَارَة الْجَامِع الذى أنشأه السُّلْطَان بِنَاحِيَة خانكاة سرياقوس على الدَّرْب المسلوك وذرعه خَمْسُونَ ذِرَاعا فِي خمسين ذِرَاعا. ورتب فِيهِ إِمَامًا للصلوات الْخمس وخطيبًا وقراء يتناوبون الْقِرَاءَة فِي مصاحف. وَفِي هَذَا الشَّهْر: والذى قبله فْشا الْمَوْت فِي النَّاس. بِمَدِينَة حماة وأعمالها حَتَّى تجَاوز عدَّة من يَمُوت فِي كل يَوْم مائَة وَخمسين إنْسَانا. وَقدم الْخَبَر بِأَن عدن من بِلَاد الْيمن إحترقت بأًجمعها وأحرقت دَار الْملك بزبيد مَعَ جَانب من الْمَدِينَة وَأَن الْملك الظَّاهِر يحيى ملك الْيمن كَانَت بَينه وَبَين المعازبة من عرب الْيمن وقْعَة وَقتل فِيهَا عدَّة من عسكره وَنَجَا بِنَفسِهِ إِلَى تعز. وَأَن الْعَرَب اليمانية إنتقضت عَلَيْهِ من بَاب عدن إِلَى الشحر وَأَنه قبض على كَبِير دولته الْأَمِير سيف الدّين برقوق وسلبه مَاله وسجنه ثمَّ أفرج عَنهُ. وَفِيه أَيْضا كَانَت بَين الْمُسلمين وَبَين ملك البرتغال وقْعَة على مَدِينَة طنجة من أَعمال الْمغرب. شهر جُمَادَى الأولى أَوله يَوْم الْخَمِيس: فِي ثالثه: ركب السُّلْطَان من قلعة الْجَبَل وشق الْقَاهِرَة من بَاب زويلة وَخرج من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute