وَفِي خَامِس عشر ذِي الْقعدَة: قدم الْأَمِير ركن الدّين ألطونبا الهيجاري من الْقَاهِرَة إِلَى دمشق وَكَانَ الْملك الصَّالح نجم الدّين قد بَعثه فِي شهر رَمَضَان إِلَى النَّاصِر دَاوُد ليصلح بَينه وَبَين الْملك الْجواد حَتَّى بقى على طَاعَة الصَّالح نجم الدّين فَلَمَّا وصل إِلَى غَزَّة هرب إِلَى دمشق وَأخذ مَعَه جمَاعَة من الْعَسْكَر وَلحق الْجواد بالفرنج وَأقَام عِنْدهم. وفيهَا وصل الْملك الْمَنْصُور نور الدّين عمر بن عَليّ رَسُول من الْيمن فِي عَسْكَر غير إِلَى مَكَّة فِي شهر رَمَضَان ففر المصريون بَعْدَمَا أحرقوا دَار الْإِمَارَة بِمَكَّة حَتَّى تلف مَا كَانَ بهَا من سلَاح وَغَيره.