أَبى المحاسن. وَأَن النَّفَقَة فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ مائَة دِينَار لكل وَاحِد من المماليك فإزداد النَّاس طمأنينة. وَلم يكن شىء مِمَّا كَانَ يتَوَقَّع من الشَّرّ وَالْحَمْد للة. وَفِي يَوْم الْأَحَد رَابِع عشره: إجتمع أهل الدولة للصبحة عِنْد قبر السُّلْطَان. وَقد بَات الْقُرَّاء يتناوبون الْقِرَاءَة عِنْد قَبره ليلتهم فختموا الْقُرْآن الْكَرِيم ودعوا ثمَّ إنفض الْجمع. وَأقَام الْقُرَّاء للْقِرَاءَة عِنْد الْقَبْر سَبْعَة أَيَّام. وَفِيه عملت الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة بِالْقصرِ وَحضر الْأَمِير الْكَبِير وَسَائِر أهل الدولة على الْعَادة فَزَاد السُّلْطَان الْخَلِيفَة جَزِيرَة الصابونى زِيَادَة على مَا بِيَدِهِ. وَفِيه كتبت البشائر إِلَى الْبِلَاد الشامية وأعمال مصر بسلطة الْملك الْعَزِيز. وفى يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشره: جلس السُّلْطَان بالحوش من القلعة وَعِنْده الْأُمَرَاء والمباشرون وابتدئ فِي النَّفَقَة على المماليك فأنفق فيهم مائَة دِينَار لكل وَاحِد. وَفِيه توجه الْأَمِير أينال الأحمدى الْمَعْرُوف بالفقيه بالبشارة إِلَى الْبِلَاد الشامية وعَلى يَده مَعَ الْكتب للنواب الْكتب وَفِي سادس عشره: أنْفق فِيمَن بقى من المماليك. وَفِيه قدم مُرَاد بك رَسُول الْأَمِير حمزه بن قرايلك صَاحب ماردين وأرزن كَانَ وصحبته شمس الدّين القطماوى ومعهما هَدِيَّة وَكتاب يتَضَمَّن دُخُوله فِي طَاعَة السُّلْطَان وَأَنه أَقَامَ الخطة وَضرب السِّكَّة بإسم السُّلْطَان الْملك الْأَشْرَف وجهز الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم بالسكة السُّلْطَانِيَّة. وعَلى يَد شمس الدّين القطماوى كتب الْأُمَرَاء المجردين. وَكَانَ سَبَب ذَلِك أَن الْأُمَرَاء لما قدمت حلب كاتبوا حَمْزَة الْمَذْكُور يَدعُوهُ إِلَى طَاعَة السُّلْطَان وقدومه إِلَيْهِم فَأجَاب بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة وَأقَام الخطة وَضرب السِّكَّة بإسم السُّلْطَان وجهز هديته وَمَا ضربه من المَال فَلم يتَّفق قدوم ذَلِك إِلَّا بعد موت السُّلْطَان فَأكْرم الرسولان وأنزلا ثمَّ أعيدا بِالْجَوَابِ ومعهما هَدِيَّة وتشريف للأمير حَمْزَة. وَفِيه خلع على الْأَمِير طوخ مازى وإستقر فِي نِيَابَة غَزَّة وَكَانَت شاغرة مُنْذُ مَاتَ نائبها. وَفِي يَوْم السبت عشرينه: وَقع بَين حكم الخاصكى خَال السُّلْطَان وَبَين الْأَمِير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute