للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وآمد وَالْقَاضِي شمس الدّين القطماوى موقع الدست بحلب. وجهز صحبتهما مبارك شاه البريدى وعَلى يَده جَوَاب كتاب الْأَمِير حمزه بشكره وَالثنَاء عَلَيْهِ وتشريف لَهُ بنيابة السلطنة وَفرس بقماش ذهب وهدية مَا بَين ثِيَاب سكندرى وَغَيره وَسلَاح ونسخة يَمِين ليحلف بهَا على طَاعَة السُّلْطَان ومناصحته. وَأجِيب الْأُمَرَاء المجردون أَيْضا عَن كتبهمْ وَأَن يسارعوا بالحضور. وَفِي يَوْم السبت تَاسِع عشره: خلع على أزبك خجا المؤيدى رَأس نوبَة وَعين لتقليد الْأَمِير الجكمى نَائِب الشَّام وإستقراره على عَادَته. وخلع على قانصوه الخاصكى وَعين لتقليد الْأَمِير تغرى برمش نَائِب حلب وإستقراره على عَادَته. وَعين لتقليد الْأَمِير جلبان نَائِب طرابلس الْأَمِير أينال الخاصكى وَعين دولات باى الخاصكى لتقليد الْأَمِير قانياى الحمزاوى نَائِب حماة ولتقليد على بن طغرق بن دلغادر التركمانى نَائِب حمص. وَعين يشبك الخاصكى لتقليد الْأَمِير أيناْل الأجرود نَائِب صفد. وخلع عَلَيْهِم. هَذَا والنواب الْمَذْكُورين فِي التجريدة. وَكتب إِلَيْهِم جَمِيعًا بِسُرْعَة قدومهم. وَفِيه حل بالقاضى زين الدّين عبد الباسط حَالَة غير مرضية من بعض المماليك فِي وَقت الْخدمَة السُّلْطَانِيَّة بَعْدَمَا نزل بِهِ من المماليك فِي هَذِه الْأَيَّام أَنْوَاع من المكاره مَا بَين تهديد وإساءة إحتاج من أجل ذَلِك إِلَى بذل الْأَمْوَال لَهُم ليكفوا من شرهم عَنهُ. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ عشرينه: قدم المماليك المجردون فِي السّنة الْمَاضِيَة إِلَى مَكَّة وَقد مَاتَ أَمِيرهمْ بهَا. وَكثر شرهم بِمَكَّة وإفسادهم وإستخفافهم بِحرْمَة الْكَعْبَة. وَفِي ثَانِي عشرينه: قدم الركب الأول من الْحجَّاج وَقدم الْمحمل فِي يَوْم الْخَمِيس ثَالِث عشرينه بِبَقِيَّة الْحجَّاج بَعْدَمَا نزل بالحاج بلَاء عَظِيم وَهُوَ أَن ركب الغزاويين وَمن إنضم إِلَيْهِم من أهل الرملة وَمن أهل الْقُدس وبلاد السَّاحِل وَأهل يَنْبع لما نزلُوا فِي عودهم من مَكَّة بوادى عنتر قريب من أزلم خرج عَلَيْهِم من عرب بلَى نَحْو أَرْبَعِينَ فَارِسًا وَمِائَة وَعشْرين رَاجِلا يطْلبُونَ مِنْهُم مَالا فَأَما الينابعة فَإِنَّهُم جبوا لَهُم مبلغا من الذَّهَب دفعوه إِلَيْهِم فكفوا عَنْهُم وتركوهم فَلَحقُوا الركب وَأما الغزاويون فإستعد مقدمهم وَرمى الْعَرَب بالنشاب وَقتل مِنْهُم ثَلَاثَة فحملوا عَلَيْهِ حَملَة مُنكرَة أَخَذُوهُ فِيهَا ومالوا على الركب يقتلُون وَيَأْسِرُونَ وينهبون فَمَا عفوا وَلَا كفوا فَيَقُول المكثر إِنَّهُم أخذُوا ثَلَاثَة آلَاف جمل بأحمالها وَعَلَيْهَا من المَال مَا بَين ذهب وَفِضة وبضائع وأزودة الْحَاج مَا لَا يقدر قدره كَثْرَة. وخلص من تفلت من الركب

<<  <  ج: ص:  >  >>