للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِيه كتب بإستقرار الْأَمِير مُوسَى بن مُحَمَّد بن حَدِيثَة فِي إمرة الملا عوضا عَن الغادر ابْن عذراء بن نعير وجهز لَهُ تشريف. وَقدم الْخَبَر من الْأَمِير طوغان نَائِب الْقُدس بِأَن أينال الجكمى أطلق الْأُمَرَاء الَّذين قبض عَلَيْهِم وحلفهم للعزيز فَعلم أهل الْمعرفَة أَن أَمر أينال هَذَا لَا يتم لتضييعه الحزم فِي ركونه وطمأنينته إِلَى الْأُمَرَاء بعد أَن أوحش مَا بَينه وَبينهمْ بِالْقَبْضِ عَلَيْهِم. وَقد قيل: إِذا وترت أمرا فإحذر عداوته من يزرع الشوك لَا يحصد بِهِ عنبًا إِن الْعَدو وَإِن أبدى مسالمة إِذا رأى مِنْك يَوْمًا فرْصَة وثبًا وَكَانَ كَذَلِك. وَفِيه ورد الْخَبَر بِخُرُوج الْأَمِير أينال الأجرود نَاب صفد مِنْهَا وَأَنه نزل بالرملة فِي سَابِع عشره بَعْدَمَا دَعَاهُ أينال الجكمى إِلَى مُوَافَقَته وأعلمه أَنه مَا قَامَ فِي هَذَا الْأَمر حَتَّى وَافقه نواب الممالك وأركان الدولة بِمصْر فَلم يدْخل فِي طَاعَته وخشي أَن يكبس بصفد فَأنْزل حريمه بقلعة صفد وَنزل بالرملة مَعَ من بهَا من نَائِب الْقُدس وَغَيره. وَفِي يَوْم الْخَمِيس سَابِع عشرينه: أنْفق فِي الْعَسْكَر الْمُجَرّد إِلَى الشَّام وعدتهم مَا بَين خاصكى ومملوك سِتّمائَة وإثنان وَخَمْسُونَ فَارِسًا. كل وَاحِد ثَمَانُون دِينَارا. وَقدم الْخَبَر من مَكَّة بِأَن الوباء شنع بِمَدِينَة صنعاء وصعدة من بِلَاد الْيمن حَتَّى خلت من كَبِير وحاكم لإنقطاع الْأَئِمَّة الزيدية مِنْهَا بالفناء فَبعث الْملك الظَّاهِر يحيى بن الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل صَاحب زبيد وتعز وعدن بعض أمرائه فَأخذ لَهُ صعدة بِغَيْر ممانع وإستولى على مَا فيهمَا من أَمْوَال من مَاتَ. وَقدم الْخَبَر بِأَن الْأَمِير جلبان المستقر فِي نِيَابَة حلب وصل إِلَى الرملة فِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>