للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم الْخَمِيس ثالثه: خلع على الْأَمِير تنبك بن تنبك وإستقر أَمِير الْحَاج عوضا عَن أينال وخلع على قراجا البواب وإستقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن عَلَاء الدّين على بن مُحَمَّد بن الطبلاوى فباشر الْولَايَة بعسف وخلع على الْأَمِير ممجق وإستقر فِي نِيَابَة القلعة. وَفِيه قبض على عدَّة من الأشرفية. وَفِيه دقَّتْ البشائر عِنْد وُرُود كتاب الْأَمِير حطط نَائِب قلعة حلب بكسرة تغرى برمش وَخُرُوجه من حلب كَمَا تقدم ذكره. وَفِي يَوْم الْجُمُعَة: رابعه سَار عَسْكَر من الْقَاهِرَة تزيد عدته على سبعين فارلسًا يُرِيدُونَ الْمحلة الغربية لمسك الْأَمِير قراجا الأشرفي. وَفِي يَوْم السبت خامسه: أخذت خُيُول الْأَمِير أركماس الظَّاهِرِيّ الدوادار وعزل من الدوادارية الْكُبْرَى وَأخذ إقطاعه وَأخرج من دَاره وَأخذت خُيُول الْأَمِير قراجا وإقطاعه وشون غلاله. وَفِيه قبض الْعَسْكَر المتوجه على الْأَمِير قراجا وَحمل فِي الْحَدِيد إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فسجن بهَا. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سابعه: نُودي بِأَن من وجد أحدا من غُرَمَاء السُّلْطَان وطلع بِهِ فَلهُ خَمْسمِائَة دِينَار وإقطاع وَمن غمز عَلَيْهِ أَنه أخْفى أحدا مِنْهُم حل مَاله وَدَمه هَذَا والمؤيدية قد تجردت للفحص عَن الْعَزِيز وَعَن أينال وَعَن المماليك الأشرفية فِي جَمِيع الْأَمَاكِن وَقبض على الغلمان حَتَّى دلوهم على أَمَاكِن بَعضهم. وصاروا يكبسون الدّور والترب وديارات النَّصَارَى والبساتين وضواحي الْقَاهِرَة ومصر ويرون بِاللَّيْلِ فِي الْأَزِقَّة متنكرين إِلَى غير ذَلِك من أَنْوَاع الفحص والتفتيش فَإِنَّهُم صَارُوا هم الدولة فِي هَذِه الْأَيَّام الظَّاهِرِيَّة وَللَّه در الْقَائِل: وَإِذا سخر الْإِلَه أُنَاسًا لسَعِيد فَإِنَّهُم سعداء وَفِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامنه: أنعم بإقطاع الْأَمِير قراجا على الْمقَام الناصري مُحَمَّد ابْن السُّلْطَان وبإقطاع الْأَمِير أركماس الدوادار على الْأَمِير أسنبغا الطيارى وبإقطاع

<<  <  ج: ص:  >  >>