للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي جمادي عشره: أفرج عَن الْأَمِير جَانِبك الزيني وَنزل من بَيت الْأَمِير تغري بردى الدوادار إِلَى بَيته وَقد شطب عَلَيْهِ بمبلغ ألف ألف دِرْهَم وثلاثمائة ألف دِرْهَم وَجَبت عَلَيْهِ لديوان أَكْثَرهَا تحامل عَلَيْهِ فَإِنَّهَا بواق فِي جِهَات متسحبين وَغير ذَلِك مِمَّا لَو أنصف لم تلْزمهُ وَذَلِكَ سوى الْعشْرَة آلَاف دِينَار الَّتِي ألم بهَا. وَفِي رَابِع عشره: قدم القَاضِي معِين الدّين عبد اللَّطِيف ابْن القَاضِي شرف الدّين أَبى بكر كَاتب السِّرّ بحلب وَحمل التقديمة فِي خَامِس عشره مَا بَين ثِيَاب حَرِير وفرو سمور وَثيَاب صوف وَثيَاب بعلبكي وخيل وبغال قومت بِأَلف وَخَمْسمِائة دِينَار. وَفِيه رسم بِنَقْل سودن المغربي من سجن الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى الْقُدس ليقيم بِهِ بطالاً ورسم بسجن الخواجا شمس الدّين مُحَمَّد بن المزلق كَبِير تجار الشَّام فِي قلعة دمشق حَتَّى يحمل ثَلَاثِينَ ألف دِينَار للخزانة السُّلْطَانِيَّة وَعشرَة آلَاف دِينَار للديوان الْخَاص فَقدم وَلَده وَصَالح عَن ذَلِك بِخَمْسَة آلَاف دِينَار للخزانة وَألف دِينَار للخاص وخلع عَلَيْهِ. وَفِي ثَانِي عشرينة: قدم الركب الأول من الْحَاج ثمَّ قدم محمل الْحَاج بِبَقِيَّة الْحجَّاج فِي غده وأخبروا برخاء الأسعار فِي بِلَاد الْحجاز وأمنها من الْفِتَن. وَأَن وميان أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة عزل بِسُلَيْمَان بن عُزَيْر وَأَن جمَاعَة من الْحجَّاج لما قدمُوا الْمَدِينَة الشَّرِيفَة مضوا لزيارة البقيع فَخرج عَلَيْهِم عدَّة من العربان وقاتلوهم فَقتل ثَلَاثَة نفر من المماليك المجردين. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: كثرت القالة بإختلاف أُمَرَاء الدولة والمماليك السُّلْطَانِيَّة فَنُوديَ فِي يَوْم الْخَمِيس سادس عشرينه بألا يخرج أحد فِي اللَّيْل وَأَن يصلح النَّاس دروب الحارات وَنَحْوهَا. وَفِي سلخه: قدم الْأَمِير يشبك من بِلَاد الصَّعِيد بِمن مَعَه من الْأُمَرَاء والمماليك المجردين فَخلع وَفِي هَذَا الشَّهْر: وَقع الصُّلْح بَين الفنش ملك أشبيلية وقرطبة وَغَيرهمَا من ممالك الفرنج وَبَين مُحَمَّد بن الْأَحْمَر ملك الْمُسلمين بغرناطة من بِلَاد الأندلس بَعْدَمَا إمتدت الْفِتْنَة بَين الْفَرِيقَيْنِ عدَّة سِنِين وَللَّه الْحَمد. شهر صفر أَوله يَوْم الْإِثْنَيْنِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>