للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَالَة ردية وَأَشَارَ لبَعض خواصه بالمضي لما رسم بِهِ فَأخْرج فِي الْحَال من المقعد لَكِن على حَالَة غير ردية ومضوا بِهِ مَاشِيا حَتَّى سجنوه بالبرج ورسم لَهُ أَن يدْفع إِلَى المرسمين عَلَيْهِ بالمقعد وهم ثَمَانِيَة من خاصكية السُّلْطَان مبلغ ألفي دِينَار ومائتي دِينَار فَدَفعهَا إِلَيْهِم وَإِذا بوالي الْقَاهِرَة قد دخل عَلَيْهِ بالبرج وَأمره أَن يخلع جَمِيع مَا عَلَيْهِ من الثِّيَاب فَإِنَّهُ نقل للسُّلْطَان أَن مَعَه الِاسْم الْأَعْظَم وَلذَلِك كلما هم بعقوبته صرفه الله عَن ذَلِك. فَخلع جَمِيع مَا كَانَ عَلَيْهِ من الثِّيَاب والعمامة وَمضى بهَا الْوَالِي وَبِمَا فِي أَصَابِع يَدَيْهِ من الخواتيم فواجد فِي عمَامَته قِطْعَة أَدِيم ذكر لما سُئِلَ أَنَّهَا من نعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَوجدت فِيهَا أوراق بهَا أدعية وَنَحْوهَا. وَفِي يَوْم السبت ثَالِث عشره: وَهُوَ أَول مسرى نُودي على النّيل بِزِيَادَة خمسين إصبعًا لتتمة أَرْبَعَة عشره ذِرَاعا وإصبعين وَهَذَا الْمِقْدَار مِمَّا يستكثر مثله فِي أول مسرى وَللَّه الحمده وَفِي هَذَا الشَّهْر: إرتفع سعر الغلال فإرتفع سعر الْقَمْح من مائَة وَأَرْبَعين درهما الأردب إِلَى مائَة وَتِسْعين وَالشعِير من ثَمَانِينَ درهما الأردب إِلَى مائَة وَخمسين وَبلغ القَوْل نَحْو مِائَتي دِرْهَم الأردب وشره النَّاس فِي خزن الغلال ظنا مِنْهُم أَن أسعارها تعلو من أجل أَن أَكثر أَرَاضِي الزَّرْع كَانَت شراقي وَمَعَ ذَلِك فتولد من الفأر شَيْء عَظِيم أفسد فِي الزروع فَسَادًا كَبِيرا وَوَقعت بِبِلَاد الصَّعِيد فتن كَبِيرَة رعى فِيهَا من الزروع مَا شَاءَ الله فَلذَلِك نقص متحصل غلال النواحي حَتَّى أرجف المشنعون بِوُقُوع الغلاء ولهجوا بِذكرِهِ فأغاث الله الْعباد والبلاد وأجرى النّيل سَرِيعا غزيرًا فضعفت قُلُوب خزان الغلال وإطمأنت قُلُوب الْكِفَايَة فإنكفوا عَن كَثْرَة وَفِي هَذَا الْيَوْم: قدم الْأَمِير أينال الأجرود من صفد والأمير طوغان نَائِب الْقُدس والأمير طوخ أتابك الْعَسْكَر بغزة وَقد صَار من جملَة مقدمي الألوف بِدِمَشْق على تقدمة مغلبية الجقمقي فَخلع عَلَيْهِم وأركبوا خيولاً بقماش ذهب ونزلوا إِلَى دُورهمْ. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: ندب السُّلْطَان من جرف جَمِيع الأتربة الَّتِي كَانَت بالرميلة تَحت القلعة ونقلها إِلَى الكيمان وجرف الأتربة الَّتِي كَانَت بالصوة تَحت القلعة إِلَى قريب مدرسة الْأَمِير أيتمش بِطرف التبانة. وَفِي رَابِع عشره: رسم بإحضار من فِي سجن الْإسْكَنْدَريَّة وهم جانم أَمِير أخور

<<  <  ج: ص:  >  >>