للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سَابِع عشره وَهُوَ خَامِس أَيَّام النسيء: نُودي بِزِيَادَة إِصْبَع وَاحِد تَكْمِلَة عشْرين ذِرَاعا وَهَذَا الْمِقْدَار من زِيَادَة النّيل قبل النوروز مِمَّا ينْدر وُقُوعه وربنا الْمَحْمُود على جزيل نعمائه. وَفِي هَذِه الْأَيَّام أخرج بِجَمَاعَة من الأشرفية منفيين. وَفِي ثامن عشره: أخرج عز الدّين مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين يُوسُف الْبِسَاطِيّ الْمَالِكِي أحد نواب الْقُضَاة الْمَالِكِيَّة وناصر الدّين مُحَمَّد الشنشي أحد نواب الْقُضَاة الْحَنَفِيَّة فِي الترسيم إِلَى بِلَاد الصَّعِيد منفيين. ثمَّ أُعِيد الْبِسَاطِيّ بشفاعة وَقعت فِيهِ ومضي الشنشي وإبنه إِلَى قوص وَنفى أَيْضا أَرْبَعَة من المماليك الأشرفية. وَفِي تَاسِع عشره: سَارَتْ تجريدة فِي النّيل تُرِيدُ ثغر رشيد وَقد ورد الْخَبَر بِأَن أَربع شواني للفرنج قاربت رشيد وَأخذت أبقاراً أَو غَيرهَا فَأخْرج لذَلِك الْأَمِير شادي بك الظَّاهِرِيّ ططر والأمير أسنبغا الطيارى وهما من أُمَرَاء الألوف وَحمل لكل مِنْهُمَا خَمْسمِائَة دِينَار فَمَا هُوَ إِلَّا أَن إنحدرت سفنهم إحترق مركب الطيارى من مدفع نفط رموا بِهِ فَعَاد عَلَيْهِم وأحرق كثيرا مِمَّا مَعَهم وَأصَاب بَعضهم فألقي الطيارى بِنَفسِهِ فِي النّيل حَتَّى نجا ثمَّ ركب فِي السَّفِينَة وَسَارُوا. وَفِي عشرينه: صعد الْخَلِيفَة المعتضد أَبُو الْفَتْح دَاوُد إِلَى السُّلْطَان وَمَعَهُ الْأَمِير بيبرس ابْن بقر وَقد إستجار بِهِ فَقبل السُّلْطَان شَفَاعَته وأمنه وَنزل مَعَ الْخَلِيفَة وَلم يتَعَرَّض لَهُ بعد ذَلِك وَفِي الْعشْر الثَّالِث من هَذَا الشَّهْر: إتفق حَادث شنيع وَهُوَ أَن طباخًا خَارج بَاب الْفتُوح من الْقَاهِرَة يطْبخ كروش الْبَقر ويبيعها مُدَّة سِنِين فِي كل يَوْم فَبَاعَ على عَادَته فِي بعض أَيَّام هَذَا الْعشْر فَمَا دخل اللَّيْل إِلَّا وعدة كَثِيرَة مِمَّن إشترى مِنْهُ وَأكل قد مرضوا وتتابع الْمَوْت فيهم بِحَيْثُ أَنه مَاتَ فِي يَوْمَيْنِ سَبْعَة نفر وَبَقِي نَحْو الْأَرْبَعين مرضى لم يَنْضَبِط لي مَا جرى لَهُم ثمَّ بَلغنِي أَنه مَاتَ مِنْهُم جمَاعَة. وَفِي سادس عشرينه: رسم بتوجه القَاضِي زين الدّين عبد الباسط إِلَى الْحجاز بأَهْله وَأَوْلَاده فَأخذ يتجهز للسَّفر. وَفِيه وَردت مطالعة الْأَمِير أقبغا التمرازي نَائِب الشَّام يشكو فِيهَا من بهاء الدّين مُحَمَّد بن حجي قَاضِي الْقُضَاة وَكَاتب السِّرّ بِدِمَشْق فرسم بعزله وإخراجه من دمشق إِلَى الْقُدس ثمَّ رسم لَهُ بتدريس الصلاحية بالقدس ونظرها عوضا عَن عز الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>