وبغل بقماش من الإصطبل السلطاني وَأذن لَهُ أَن يركب من دمياط ويسير حَيْثُ شَاءَ من أقطار الْبَلَد فَقَط. شهر ريبع الآخر أَوله يَوْم الْجُمُعَة: فِيهِ خلع على شهَاب الدّين أَحْمد العجلوني موقع الْأَمِير أركماس الدوادار كَانَ وإستقر فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عوضا عَن بهاء الدّين مُحَمَّد بن حجى ورسم بإستمرار عز الدّين عبد السَّلَام الْقُدسِي على عَادَته فِي تدريس الصلاحية بالقدس ونظرها وَأَن يحضر إِبْنِ حجى إِلَى الْقَاهِرَة ورسم بِنَقْل صَلَاح الدّين خَلِيل بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سَابق من كِتَابَة السِّرّ بحماة إِلَى نظر الْجَيْش بحلب عوضا عَن سراج الدّين عمر بن شهَاب الدّين أَحْمد بن السفاح. وَفِي ثَانِيه: خلع على ابْن السفاح الْمَذْكُور وإستقر فِي نظر الْجَيْش بِدِمَشْق عوضا عَن جمال الدّين يُوسُف بن الصفي الكركي وَكَانَ قد قدم الْقَاهِرَة. وَفِيه وَهُوَ رَابِع عشر مسرى:. بلغ النّيل عشْرين ذِرَاعا وَعشرَة أَصَابِع. وَفِيه ادعِي رجل على بعض نواب القَاضِي الشَّافِعِي أَنه سجن غريمًا لَهُ على دين ثَبت لَهُ عَلَيْهِ فَأثْبت الْغَرِيم إِعْسَاره على آخر من نواب القَاضِي فَأخْرجهُ من السجْن كأنكر السُّلْطَان إِخْرَاج الْغَرِيم من السجْن بِغَيْر إعذار رب الدّين وَأمر بِالْقَاضِي الَّذِي أخرجه من السجْن أَن يسجن حَتَّى يدْفع لرب الدّين دينه وَهُوَ ثَمَانِيَة آلَاف دِرْهَم فسجن بالبرج من قلعة الْجَبَل حَتَّى دفع ذَلِك إِلَيْهِ من مَاله وَهَذَا من نَوَادِر الْأَحْكَام.