الْأُمَرَاء ليقبضوا على التُّجَّار بدمياط وعَلى أعيانها فَدَخَلُوا دمياط وَقد طَار الْخَبَر إِلَيْهَا فَرَحل جُمْهُور أَهلهَا وَتركُوا دُورهمْ وضعفة أَهَالِيهمْ. هَذَا وَكتب ابْن سَلام تتواتر مرّة بعد أُخْرَى لإغراء السُّلْطَان بِأَهْل دمياط وَقد طَار الْخَبَر إِلَيْهَا وَالسُّلْطَان يشْتَد غَضَبه على الْعَامَّة ويهم أَن يفتك بهم فَأخذ جمَاعَة من أَعْيَان الدولة فِي تسكين غَضَبه وبالغوا فِي تَقْبِيل يَدَيْهِ وسألوه. الْعَفو عَنْهُم حَتَّى تمهل عَن قَتلهمْ ورسم بعزل ابْن سَلام وَقد إتضح أمره. وَفِي خَامِس عشرينه: قدم أحد حجاب دمشق بِسيف الْأَمِير أقبعْا التمرازي نَائِب الشَّام وَقد مَاتَ فَجْأَة فِي سادس عشره فرسم لنائب حلب الْأَمِير جلبان بإستقراره فِي نِيَابَة الشَّام وَأَن ينْتَقل نَائِب طرابلس الْأَمِير قانباى الحمزاوي إِلَى نِيَابَة حلب وينتقل الْأَمِير برسباى الناصري حَاجِب الْحجاب إِلَيّ بِدِمَشْق إِلَى نِيَابَة طرابلس ويستقر عوضه فِي الحجوبية الْكُبْرَى بِدِمَشْق الْأَمِير سودون النوروزي حَاجِب حلب وينتقل حَاجِب حماة الْأَمِير سودون المؤيدي إِلَى الحجوبية الْكُبْرَى بحلب وَأَن يسْتَقرّ الْأَمِير جمال الدّين يُوسُف بن قلندور نَائِب خرت برت فِي نِيَابَة ملطية عوضا عَن الْوَزير الْأَمِير غرس الدّين خَلِيل ويستقر خَلِيل الْمَذْكُور أحد أُمَرَاء الألوف بِدِمَشْق عوضا عَن الْأَمِير
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute