للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهِ نُودي من أَرَادَ السّفر فِي رَجَب إِلَى الْحجاز فليتجهز على الْمسير فِي نصفه فسر النَّاس وجدوا فِي أَمر سفرهم. وَفِي عاشره: برز الْأَمِير شهَاب الدّين أَحْمد بن الْأَمِير أينال أحد خَواص السُّلْطَان ليتوجه وَفِي خَامِس عشره: إستقر الْأَمِير مازي أحد الْأُمَرَاء الألوف بِدِمَشْق فِي نِيَابَة الكرك عوضا عَن أقبغا التركماني وَقد قبض عَلَيْهِ وسجن بقلعة الكرك. وَفِيه إستقر مُحَمَّد الصغر والى قوص فِي كشف الْوَجْه القبلي عوضا عَن أركماس الجاموس وجهز لَهُ التشريف. وَفِي عشرينه: خلع على الْأَمِير أسنبغا الطياري وإستقر فِي نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة عوضا عَن يلبغا البهائي بعد وَفَاته وَأقر إقطاعه بِيَدِهِ. ومضي فِي هَذَا الشَّهْر عدَّة أَيَّام من هتور أحد شهور القبط: والنيل ثَابت على تِسْعَة عشر ذِرَاعا وَهَذَا من النَّوَادِر. وَفِي خَامِس عشرينه: رسم بالإفراج عَن الْأَمِير قراجا الأشرفي برسباى وحضروه ليستقر أَمِيرا كَبِيرا بحلب. شهر جمادي الْآخِرَة أَوله يَوْم الْأَحَد: فِي خامسه: إتفقت بِالْقَاهِرَةِ حَادِثَة شنيعة وَهِي أَن بعض التُّجَّار تردد إِلَيْهِ قباني لوزن بضائعه مرَارًا وسافر مَعَه إِلَى الْحجاز فَعرف بِكَثْرَة ملازمته لَهُ كثيرا من مَاله وداخله الطمع بِحَيْثُ عزم على أَنه يقْتله وَيَأْخُذ مَاله. ثمَّ جَاءَ إِلَيْهِ فِي اللَّيْل وَمَعَهُ سكين مَاضِيَة قد أعدهَا لقَتله وأخفاها بَين ثِيَابه وَقَالَ. قد وَقع بيني وَبَين زَوْجَتي مخاصمة وَجئْت لأبيت عنْدكُمْ. فَأَقَامَ يحادث عبيده طَائِفَة من اللَّيْل وَكَانَ قد ورد إِلَى التَّاجِر رجل مغربي من أَصْحَابه وَبَات عِنْده فَلَمَّا نَامُوا وَهُوَ يراقبهم حَتَّى جن اللَّيْل دخل على التَّاجِر وذبحه فإنتبه من نَومه وَقد مَضَت السكين على حلقه وَلم تفري وديجيه ودافعه عَن نَفسه وَمر لينجو وَهُوَ يَصِيح فَخرج البائس وَذبح المغربي وَهُوَ نَائِم فَقتله وَمَال على عبد صَغِير فذبحه أَيْضا فثار بِهِ وَهَذَا البائس يضْربهُ بالسكين مرَارًا حَتَّى مَاتَ هَذَا وَقد قَامَ التَّاجِر ودماؤه تشخب حَتَّى صعد سطح الدَّار وَصَاح بالجيران يغيثوه فَخرج إِلَيْهِ مِنْهُم طَائِفَة وَإِذا هم بِهَذَا البائس قد خرج من بَيت التَّاجِر لينجو

<<  <  ج: ص:  >  >>