للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي يَوْم السبت تاسعه: قدم الْأَمِير قانباى الحمزاوي نَائِب حلب بإستدعاء فَركب السُّلْطَان إِلَى مطعم الطُّيُور وَنزل بِهِ وَتقدم الْأَمِير الْكَبِير الأتابك فِي عدَّة من الْأُمَرَاء حَتَّى قدمُوا بِهِ فَخلع عَلَيْهِ وَعَاد السُّلْطَان وَهُوَ فِي الْخدمَة فَصَعدَ السُّلْطَان إِلَى القلعة ومضي النَّائِب إِلَى دَار أعدت لَهُ فنزلها وَقدم من الْغَد تقدمته وَهِي مماليك وخيول وجمال وقماش وفرو وَغير ذَلِك مِمَّا قِيمَته نَحْو عشرَة آلَاف دِينَار. وَفِي يَوْم الْإِثْنَيْنِ حادي عشره: توجه الْأَمِير أينال الأجرود مُجَردا فِي جمَاعه من المماليك نَحْو بِلَاد الصَّيْد لقِتَال محَارب. وَفِي هَذِه الْأَيَّام: أفرج عَن ولي الدّين مُحَمَّد بن قَاسم من عاقته بِبَيْت الْأَمِير دولت بيه على أَن يحمل خَمْسَة عشر ألف دِينَار ضمنه فِيهَا جمَاعَة. وفيهَا زَاد النّيل نَحْو ذراعين وَنصف حَتَّى صَار فِي إثني عشر ذِرَاعا وَنصف وَالْوَقْت زمن الرّبيع وَالشَّمْس فِي برج الْحمل ويوافق من شهور القبط برمودة وَجَرت الْعَادة أَن فِي مثل هَذَا الزَّمَان يَأْخُذ النّيل فِي النُّقْصَان وَيُسمى الإحتراق وَهَذَا من النَّوَادِر إِلَّا أَنه وَقع مثل ذَلِك فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة. وَكثر فِي هَذَا الزَّمَان تخاصم النَّاس وتعدي بَعضهم على بعض وتزايد وُقُوع الشَّرّ فِيمَا بَينهم وشنع جهرهم بالسوء وتناجيهم بالإثم والعدوان فَالله تَعَالَى يَكْفِي شَرّ ذَلِك. وَقدم الْخَبَر بِأَن صَاحب قشتيلة من بِلَاد الفرنج عمر أَرْبَعِينَ بيوني وَعشرَة أغربة يُرِيد رودس ليَأْخُذ بثأرهم من الْمُسلمين. وفيهَا منع الْأَمِير أيتمش الخضري من الإجتماع بالسلطان وَأمر بِلُزُوم بَيته وَهَذَا ثَانِي مرّة منع فِيهَا. وَفِي حادي عشرينه: إستقل نَائِب حلب بِالْمَسِيرِ عَائِدًا إِلَى مَحل كفَالَته على عَادَته بعد أَن خلع عَلَيْهِ. وَفِي رَابِع عشرينه: قدم الْخَبَر أَيْضا من طرابلس بِأَن أهل رودس قد إستعدوا للحرب وهم فِي إنتظار عمَارَة الفنش صَاحب قشتيلة وَأَن كثيرا من الْمُسلمين سكان السَّاحِل قد أخلوا ضياعهم وصعدوا إِلَى الْجبَال. وَفِي يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشرينه: ورد الْخَبَر بِأَن عشرَة أغربة من عمَارَة الفنش

<<  <  ج: ص:  >  >>