للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلم يتْرك غير بنت وَاحِدَة. وَكَانَ عماد الدولة فِي حَيَاته هُوَ أَمِير الْأُمَرَاء فَلَمَّا مَاتَ صَار أَخُوهُ ركن الدولة أَبُو عَليّ الْحسن بن بويه أَمِير الْأُمَرَاء. وَكَانَ معز الدولة أَبُو الْحسن أَحْمد هُوَ المستولي على الْعرَاق والخلافة، وَهُوَ كالنائب عَنْهُمَا إِلَى ان مَاتَ بِبَغْدَاد، لثلاث عشرَة بقيت من ربيع الآخر سنة سِتّ وَخمسين وثلاثمائة، فَكَانَت مُدَّة ملكه لبغداد إِحْدَى وَعشْرين سنة وَأحد عشر شهرا ويومين. وَقَامَ من بعده ابْنه عز الدول أَبُو مَنْصُور يختيار فَسَار إِلَيْهِ ابْن عَمه عضد الدولة أَبُو شُجَاع فناخسرو بن ركن الدولة فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ، وَقبض عَلَيْهِ ثن أطلقهُ، وَضرب عَلَيْهِ الْجند، وَعَاد من بَغْدَاد، فَمَاتَ ركن الدولة لخمس بَقينَ من الْمحرم سنة ستو وَسِتِّينَ وثلاثمائة، واستخلف على ممالكه ابْنه عضد الدولة فَسَار إِلَى الْعرَاق ثَانِيًا وَأخذ بغداغد من بختيار، وخطب لَهُ بهَا، وَلم يكن قبل ذَلِك يخْطب لأحد سوى الْخَلِيفَة وَضرب عضد الدولة أَيْضا على بَابه الطبول ثَلَاث نوبات، وَلم تجر بذلك عَادَة من تقدمه، ونعت الْملك السَّيِّد شاهنشاه الْأَجَل الْمَنْصُور ولي النعم تَاج الْملَّة عضد الدولة أَبَا شُجَاع فناخسرو بن ركن الدولة أبي عَليّ الْحسن بن أبي شُجَاع سبويه بن فناخسروا بن ثَمَان بن كوهي، وَقتل بختيار فِي الْحَرْب لِاثْنَتَيْ عشرَة بقيت من شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ وثلاثمائة، فَكَانَت مدَّته إِحْدَى عشرَة سنة وَسِتَّة أشهر، وَعظم أَمر عضد الدولة إِلَى أَن مَاتَ لثمان خلون من شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وثلاثمائة، ومدته مُنْذُ مَاتَ عَمه عماد الدولة بِفَارِس أَربع وَثَلَاثُونَ سنة، ملك مِنْهَا بَغْدَاد خمس سِنِين وَسِتَّة أشهر وَأَرْبَعَة أَيَّام. فَقَامَ من بعده ابْنه صمعام الدولة أَبُو كاليجار الْمَرْزُبَان بِبَغْدَاد، أَربع سِنِين وَخَمْسَة أشهر واثنين وَعشْرين يَوْمًا، وَغَلَبَة أَخُوهُ شرف الدول أَبُو الفوارس شيرزيل فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَسبعين وثلاثمائة، ثمَّ سمله وَقَامَ

<<  <  ج: ص:  >  >>