بِالْأَمر، فلقبه الْخَلِيفَة الطائع بشرف الدولة وزين الْملَّة. وَمَات شرف الدولة بعد سنتَيْن وَثَمَانِية أشهر وَأَيَّام بِبَغْدَاد، فِي ثَانِي جمادي الْآخِرَة سنة تسع وَسبعين وثلاثمائة فَملك بعده أَخُوهُ بهاء الدولة أَبُو نصر خره فَيْرُوز بن عضد الدولة، ولقبه الطائع بهاء الدولة وضياء الْملَّة، ثمَّ زَاد الْقَادِر فِي ألقابه غياث الْأمة شاهنشاه، ثمَّ زَاده قوام الدّين وَنَقله عَن مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ إِلَى صفى أَمِير الْمُؤمنِينَ، وَمَات بأرجان فِي خَامِس جمادي الْآخِرَه سنة ثَلَاث وأربعمائه، فَكَانَت مدَّته اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين سنة وَتِسْعَة أشهر وَثَمَانِية عشر يَوْمًا وَقَامَ من بعده ابْنه سُلْطَان الدولة أَبُو شُجَاع فناخسرو، فَكَانَت أَيَّامه بِبَغْدَاد - سنة وَاحِد وَسِتَّة أشهر تنقص ثَلَاثَة أَيَّام - على انزعاج، لِكَثْرَة مطَالب الأتراك، فَخرج مِنْهَا وَقد رتب اخاه مشرف الدولة أَبَا عَليّ الْحسن، وَسَار إِلَى الأهواز، وَاسْتقر مشرف الدولة فِي ملك الْعرَاق خمس سِنِين وشهرين وأياما. وَمَات سُلْطَان الدولة بِفَارِس، لأَرْبَع بَقينَ من شَوَّال سنة خمس عشرَة وَأَرْبَعمِائَة، فَكَانَت إمارته اثنتى عشرَة سنة وَأَرْبَعَة أشهر وأياما وَمَات بعده أَخُوهُ مشرف الدولة بِبَغْدَاد، لثمان يَقِين من رببع الأول سنة سِتّ عشرَة وَأَرْبَعمِائَة، فَسَار أخوهما جلال الدولة أَبُو طَاهِر فَيْرُوز خره بن بهاء الدولة من الْبَصْرَة إِلَى بَغْدَاد، باستدعاء الْخَلِيفَة الْقَادِر، لما حصل فِي بَغْدَاد من مصادرات الأتراك للنَّاس، فَلَمَّا قدمهَا تَلقاهُ الْقَادِر ولقبه ركن الدّين جلال الدولة وَفِي أَيَّامه انحل أَمر الْخلَافَة والسلطنة بِبَغْدَاد، وَانْطَلَقت الْأَيْدِي، وَعجز جلال الدولة عَن إِقَامَة الْأَمر إِلَى أَن مَاتَ، والسلطنة بِبَغْدَاد، وَانْطَلَقت الْأَيْدِي، وَعجز جلال الدولة عَن إِقَامَة الْأَمر إِلَى أَن مَاتَ، فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة، فَكَانَت مدَّته سِتّ عشرَة سنة وَأحد عشر شهرا فاستدعى الْجند ابْنه الْملك الْعَزِيز أَبَا مَنْصُور خره فَيْرُوز، فَلم يَنْتَظِم لَهُ أَمر، واستنجد الْمُلُوك فَلم ينجدوه، فكاتب عَسْكَر بَغْدَاد عز الْمُلُوك أَبَا كاليجار الْمَرْزُبَان بن سُلْطَان الدولة أبي شُجَاع فناخسرو بن بهاء الدولة أبي نصر خره فَيْرُوز بن عضد الدولة، ولقبه الْخَلِيفَة الْقَائِم بِأَمْر الله شاهنشاه عز الْمُلُوك، وحملت إِلَيْهِ الْخلْع واللواء وخطب لَهُ، فَسَار وَقدم بَغْدَاد، وَمَات سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبَعمِائَة. وَملك بعده ابْنه الْملك الرَّحِيم أَبُو نصر خره فَيْرُوز بن عز الْمُلُوك، وَكَانَ عز الْمُلُوك قد سَار إِلَى كرمان، فَهَلَك فِي طَريقَة لأَرْبَع سِنِين